النائب حازم الجندى: الحوار الوطنى وحد الرؤية الوطنية تجاه القضايا المختلفة
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن استئناف جلسات الحوار الوطني جاء في توقيت شديد الأهمية مع بدء مهمة الحكومة الجديدة، وما يواجهها من تحديات محلية، ترتبط بشكل مباشر بالمواطن المصري، وعلي رأسها التحول من الدعم العيني إلي الدعم النقدي، مشيرا إلى أن هذه القضية تكتسب أهمية كبيرة لارتباطها بأكثر من 60 مليون مواطن يحصلون علي التموين السلعي، وهو ما يتطلب رؤية متكاملة لحوكمة منظومة الدعم وضمان وصول الدعم لمستحقيه دون أن يكون لذلك أي تداعيات سلبية علي أسعار السلع، لذلك لابد أن يصاحب هذا التحول رقابة صارمة علي الأسواق ومواجهة كافة الممارسات الاحتكارية.
وقال "الجندي"، إن اهتمام الحكومة الجديدة بالقضايا التى تمس المواطن انطلاقا من رغبتها في بناء علاقة جديدة بالشارع المصري مدعومة بالثقة والوضوح والشفافية، دفعها لوضع واحد من أهم الملفات المجتمعية علي مائدة الحوار الوطني وهو نظام الثانوية العامة الجديد، فمن المتوقع أن يكون هناك هناك حوارا مجتمعيا ضخما علي هذه القضية التي تُشكل مصدر ضغط لمئات الآلاف من الأسر المصرية سنويا، مؤكدا أن تطوير منظومة الثانوية العامة جزء كبير من نجاح منظومة التعليم في مصر، لذلك بات ضروريا تطبيق نظام يساهم في رفع المعاناة عن كاهل الأسر، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية، وتطوير مناهج التعليم، وأن تتاح أكثر من فرصة اختبار للطلاب بدلًا من نظام الفرصة الواحدة الموجودة حاليًا، إلى جانب أنه يتمتع بمزيد من المرونة للتحويل بين المسارات المتعددة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن إدراج توصيات المرحلة الأولي من الحوار الوطني في برنامج الحكومة الجديدة، بث حالة من الطمأنة والثقة تجاه رغبة الدولة في الحفاظ علي حالة الحوار، وتعزيز مشاركته في صناعة مستقبل مصر، والحفاظ علي دوره في تحقيق الاصطفاف والتلاحم خلف الدولة، مشددا علي أن الحوار الوطني نجح كآلية في توحيد الرؤية الوطنية، وتعزيز مساهمة كافة أطياف المجتمع في رسم ملامح الجمهورية الجديدة، ليؤكد علي أن مصر وطن كبير يتسع للجميع وقادر علي استيعاب الاختلافات واستثمارها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
وشدد النائب حازم الجندي، أن الحوار الوطني عليه الأن مسئولية أكبر من أي وقت سابق، وعليه التعامل مع الحكومة من منطلق التكامل والتشارك من أجل مصلحة مصر، وحتي تتمكن الدولة من عبور التحديات التي تواجهها ومواصلة مسيرة البناء والتعمير، مشددا علي ضرورة أن تكون مصلحة المواطن هي البوصلة التي توجه إليها المناقشات في القضايا المختلفة، فالمواطن المصري تحمل الكثير من تبعات الإصلاح، وحان الوقت لكي يحصد نتائج هذا الإصلاح.