مندوب مصر بالأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية
دعا السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على «إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب، والإيمان بالحقوق الأساسية للإنسان وكرامة الفرد، والاحتفاظ بالسلم والأمن الدوليين».
وقال خلال كلمة بجلسة مجلس الأمن المنعقدة، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مساء الجمعة، إن العالم العربي والإسلامي وكل الشعوب المحبة للسلام والعدل وأصحاب القلوب الحية؛ باتت تنظر إلى دور مجلس الأمن إزاء كارثة غزة الإنسانية -غير المسبوقة- التي تحيط بشعب فلسطين الأعزل، بالكثير من الغضب والاتهام؛ نتيجة غياب العدل والمساواة والإنصاف.
وأعرب عن أسفه إزاء محاولة بعض الأطراف الدولية عرقلة وقف إطلاق النار ومنع مجلس الأمن عن أداء الدور المنوط به على مدار شهرين منذ اندلاع الحرب، قائلا: «مع الأسف هناك من يعرقل هذا الوقف ويمنعه في سابقة خطيرة؛ ستؤثر حتما على مصداقية منظمة الأمم المتحدة الحالية والمستقبلية».
ولفت إلى استشهاد أكثر من 17 ألف فلسطيني بالتزامن مع بدء الحرب شهرها الثالث على شعب غزة، قائلا إن 70% من ضحايا الشعب الفلسطيني الأبي الأعزل من النساء والأطفال، معقبا: «هذه النسبة تكذب بشكل فاضح الادعاء بأن هذه الحرب على جماعة مسلحة؛ بل هي حرب للعقاب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».
وأشار إلى تدمير الحرب أكثر من 60% من المنشآت السكنية، فضلا عن إلحاق الضرر بأكثر 339 منشاة تعليمية إضافة إلى 26 مستشفى و56 دور رعاية صحية، و20 مرفق للمياه والصرف الصحي، و121 مقرا حكوميا، و56 سيارة إسعاف، و100 مسجد، فضلا عن قتل أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة.