أوكرانيا تحقق في 26 ألف قضية جرائم حرب منذ بداية العمليات الروسية
قال المدعي العام لجرائم الحرب في أوكرانيا، إن كييف تحقق في نحو 26 ألف قضية يشتبه في ارتكابها جرائم حرب منذ “الغزو الروسي” في 24 فبراير شباط واتهمت 135 شخصا.
وقال يوري بيلوسوف، رئيس قسم جرائم الحرب في مكتب المدعي العام، في مقابلة في العاصمة كييف، إن من بين المتهمين هناك حوالي 15 متهما رهن الاحتجاز في أوكرانيا، وما زال الـ 120 الباقون مطلقي السراح.
وأشار إلى أنه تم عرض 13 قضية على المحاكم وصدور 7 أحكام.
وفي مايو، أصبح جندي روسي أسير يبلغ من العمر 21 عامًا أول شخص يُدان في محاكمة جرائم حرب في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة لقتله مدنيًا أعزل.
واضاف بيلوسوف “في بعض الأحيان يُسألوننا لماذا نحاكم الضباط ذوي الرتب المنخفضة، هذا فقط لأنهم موجودون جسديًا هنا، إذا كان الجنرالات هنا جسديًا وتمكنا من القبض عليهم ، فسنقوم بالتأكيد بمقاضاة الجنرالات”
الحرب في أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة
أكدت المخابرات العسكرية البريطانية أن الحرب في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحول معظم القتال إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقرب من 350 كيلومترا تمتد في جنوب غرب البلاد بالقرب من زابوروجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة عبر “تويتر” أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل.
وتستمر قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية في الابتعاد عن منطقة دونباس الأوكرانية متجهة صوب جنوب غرب البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي أن مجموعات تكتيكية، تضم ما بين 800 و1000 جندي، تم نشرها في شبه جزيرة القرم ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القوات الروسية في منطقة خيرسون.
وقالت إن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية، بما في ذلك خط السكك الحديدية المهم استراتيجيا الذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
تحذيرات الأمم المتحدة
وحذرت مجموعة الاستجابة للأزمة العالمية التابعة للأمين العام للأمم المتحدة والمعنية بالأغذية والطاقة والتمويل، أنه استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، أدى الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة لمئات الملايين من الأشخاص.
وعلى الرغم من هذا الوضع المقلق، أعلنت شركات النفط والغاز الكبرى مؤخرًا عن أرباح قياسية، والتي وصفها الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بأنها “غير أخلاقية”.
وتقترب الأرباح المجمعة لأكبر شركات الطاقة في الربع الأول من هذا العام من 100 مليار دولار أمريكي.
وقال جوتيريش، “إنني أحث الحكومات على فرض ضرائب على هذه الأرباح المفرطة، واستخدام الأموال لدعم الأشخاص الأكثر ضعفًا خلال هذه الأوقات الصعبة”.
أزمات لن تنجو منها أي دولة
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنه هناك إشارات لأزمات اقتصادية واجتماعية لن تنجو منها أي دولة.
وحث جوتيريش الحكومات على فرض ضرائب على أرباح النفط والغاز الزائدة في الوقت الذي يصارع فيه العالم أزمة طاقة ناجمة جزئيًا عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال: “من غير الأخلاقي أن تحقق شركات النفط والغاز أرباحًا قياسية من أزمة الطاقة هذه على حساب أفقر الناس والمجتمعات”.