وزير الخارجية الأمريكي يبدأ جولة في 3 دول إفريقية
أعلنت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، الأحد، إلى البلاد قبل التوجه إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية ثم رواندا، في جولة هدفها التصدي للنفوذ الدبلوماسي الروسي في المنطقة.
ويشار إلى أن الزيارة تأتي بعد فترة قصيرة من الجولة الإفريقية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
اقرا ايضا:ترامب يهاجم بيلوسي: ”المجنونة” أعطت الصين العذر الذي ينتظرونه
ويلتقي بلينكن الاثنين وزيرة الخارجية ناليدي باندور لإصدار عدّة إعلانات تتعلّق بالاستراتجية الإفريقية الجديدة للحكومة الأميركية، على ما أعلنت بريتوريا في بيان، نشرته وسائل إعلام عالمية اليوم الأحد .
اقرا ايضا:إسرائيل تشن غارات جديدة على غزة وسقوط قتلى بينهم أطفال
وتتناول المحادثات «التطورات الأخيرة والحالية في خصوص الوضع الجيوسياسي العالمي»، حسب البيان.
وقال رئيس معهد الدراسات الأمنية، ومقرّه بريتوريا، فونتيه أكوم، إن زيارة بلينكين ستساعد الولايات المتحدة على فهم موقف جنوب إفريقيا، لكنّها تهدف أيضًا إلى «تقريب جنوب إفريقيا إلى المعسكر الغربي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى»زيادة التزاماتها الدبلوماسية«عبر استراتيجيتها الإفريقية الجديدة.
واتخذت جنوب إفريقيا موقفا محايدا ا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير رافضة الانضمام إلى التنديد الغربي بموسكو.
وتعد هذه ثاني جولة لوزير الخارجية الامريكي في إفريقيا جنوب الصحراء منذ تولي مهامه، بعدما زار كينيا ونيجيريا والسنغال العام الماضي.
وتنتمي جنوب إفريقيا إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة، إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين.
وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول في يونيو «بريكس» على التعاون في مواجهة «الأفعال الأنانية» للدول الغربية التي فرضت عقوبات غير مسبوقة على موسكو لشنها حربا على أوكرانيا.
وأوضحت الخارجية الأمريكية نهاية يوليو الماضي أن بلينكن سيحاول أن يثبت «للدول الإفريقية أن لديها دورا جيوسياسيا أساسيا وأنها حليفة مهمّة جداً في المسائل الأكثر إلحاحا في عصرنا، وكذلك في تطوير نظام دولي منفتح ومستقر للحد من مفاعيل التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي والجوائح العالمية».
وكانت الدبلوماسية الأمريكية تركز في إفريقيا قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، على المنافسة مع الصين التي وظفت استثمارات مهمة في البنى التحتية في القارة الافريقية بدون أن ترفق استثماراتها بمطالب على صعيد الديمقراطية وحقوق الانسان كما تفعل الولايات المتحدة.