توابع زيارة بيلوسي.. اليابان تعلن سقوط خمسة صواريخ صينية في مناطقها البحرية
بدأت الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان، اليوم الخميس، حيث أعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية، عن بدء أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
ونقلت وكالة "فرنس برس" عن وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي قوله، إن اليابان ترجّح سقوط صواريخ صينية في منطقتها الاقتصادية الخالصة خاصةً فى المنطقة البحرية.
وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، بأن القوات الصينية أطلقت صواريخ بالستية "عدة" في المياه المحيطة بتايوان.
وتأتي المناورات العسكرية الصينية كرد على زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان والتي أثارت توترا كبيرا في العلاقات بين واشنطن وبكين، وأنذرت باندلاع حرب بين القوتين العالميتين في الفترة المقبلة.
رد فعل حازم وقوي
أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن الإجراءات المضادة التي ستتخذها الصين ضد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان ستكون حازمة وقوية وفعالة.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج، في تصريح اليوم، نقلته وكالة الأنباء الصينية، أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، و أشارت إلى إن الجانب الأمريكي والقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" سيتحملون جميع النتائج المترتبة على هذه الزيارة.
وأشارت إلى أن التاريخ يشهد بأن قضية تايوان كانت ذات يوم أكبر عقبة أمام تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا يرجع إلى أن الصين تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة ولا تقدم أي تنازلات أو حلول وسطية بشأن مسألة تايوان.
ولفتت إلى إنه في عام 1971 أكدت الولايات المتحدة للصين المبادئ الجديدة التي ستتبعها فيما يتعلق بقضية تايوان، وتشمل هذه المبادئ: الولايات المتحدة تعترف بوجود صين واحدة في العالم وبأن تايوان جزء من الصين؛ ولن تكرر الولايات المتحدة العبارة القائلة بأن وضع تايوان غير محدد؛ والولايات المتحدة لم تدعم ولن تدعم الحركات الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، مشيرة إلى أن تلك الالتزامات المذكورة سابقا التي قدمها الجانب الأمريكي هي التي أطلقت عملية تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.