رئيس التحرير
أيمن حسن

سور مجري العيون.. نموذج لإعادة إحياء قلب القاهرة التاريخية

منطقة سور مجرى العيون
منطقة سور مجرى العيون

قبل سنوات كانت منطقة سور مجري العيون، من أكثر المناطق تلوثًا فى القاهرة بحكم تواجد المدابغ بها، فكانت تمثل مصدر خطر على صحة الأهالي بالمناطق السكنية المحيطة بالمنطقة، ولكن مع توجيهات القيادة السياسية لتطوير القاهرة التاريخية والقضاء على المناطق غير الآمنة، بدأت الدولة جهودها ونقلت المدابغ للمدينة الصناعية بالروبيكي.

وبدأت الدولة فى تطوير سور مجري العيون ضمن خطة تطوير للقاهرة التاريخية، لتتحول منطقة سور مجري العيون من المنطقة الأكثر تلوثًا للوحة معمارية تنبض بمعالم القاهرة التاريخية والتراثية تتكامل مع تطوير بمحيطها فى قلب القاهرة ومنها حدائق الفسطاط والمنطقة المحيطة بجامع عمرو بن العاص وعين الصيرة وغيرها من المناطق الأخري.

واستطاعت الدولة تحقيق الحلم لواقع وحولت سور مجري العيون من المنطقة الأكثر تلوثًا لمنطقة حضارية، وتم تسليم عدد من الوحدات السكنية للمستفيدين من مشروع " أرابيسك" بسور مجري العيون، والذى يتمتع بموقع استراتيجي في قلب حي الفسطاط، مما يجعله نقطة جذب سياحية وتنموية مهمة، ويحقق موقع المشروع ربطًا جيدًا مع الطرق الرئيسية، مثل: طريق القاهرة الدائري، وطريق صلاح سالم، وكورنيش النيل، مما يسهل الوصول إلى وسط القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، كما أنه قريب من نهر النيل ووسائل النقل المائية.

المشروع ساهم في تحويل هذه المنطقة من وضع عشوائي ذى آثار سلبية على البيئة، إلى منطقة حضارية ذات عوائد بيئية إيجابية وزيادة في المسطحات الخضراء.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن هذا المشروع يُمثل نموذجًا لتحقيق رؤية الدولة لإعادة إحياء المناطق التاريخية وتعزيز دورها كمحرك للتنمية الثقافية والسياحية، لافتًا إلى أن مشروع "أرابيسك" يُعزز من خلال موقعه الإستراتيجي في قلب حي الفسطاط التاريخي، مكانة المنطقة كوجهة ثقافية وسياحية، كما يستهدف إيجاد بيئة مُحفزة للاستثمار والتنمية في منطقة تُعد إحدى أقدم وأهم المناطق الثقافية والتاريخية في مصر.

 

تم نسخ الرابط