وزير الخارجية العماني: ندعم جهود خفض التصعيد بالمنطقة ومعالجة مختلف القضايا والصراعات
أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أن سلطنة عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ومعالجة مختلف القضايا والصراعات، وأن يكون صوت الحكمة حاضرًا في هذا الجانب، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساس التي نعمل على تجاوزها في ظل ما يُعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، حيث نوه بأن موقف سلطنة عمان يقوم على الأهمية القصوى، وأنه لا خيار إلا بإقامة الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية، الذي أقرّه القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، ولا مجال سوى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، واعتراف العالم بحدودها المعترف بها دوليا في عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
وأكد البوسعيدي أن بلاده ستواصل الجهود مع الأشقاء والأصدقاء التي تقوم على مبدأ السلام، الذي هو أساس الاستقرار والازدهار لكافة الشعوب وللعالم أجمع حتى تتوقف الحرب التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومتابعة الجهود التي تقوم بها مختلف أطراف المجتمع الدولي.
وأوضح وزير الخارجية العماني أن لقائه مع نظيره الإيراني يمثل فرصة لتبادل الآراء والتشاور والتنسيق إزاء مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، وكيفية العمل سويا للتهدئة وتخفيف التصعيد، وأن تكون الحكمة التي تسود في محاولاتنا الدؤوبة لإيجاد الحلول الناجحة في مختلف القضايا والصراعات.
من جانبه، قال عبد اللهيان إن بلاده تجري مشاورات مع سلطنة عُمان على أعلى مستوى بشأن اتخاذ المواقف المهمة في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين الجانبين على ضرورة وقف الحرب والإبادة في غزة فورًا، مُوضحا أن الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانيّة في دمشق فتح صفحة جديدة من إثارة الحروب وتوسيع نطاق الحرب في المنطقة.
وأضاف عبد اللهيان، أن العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان تشهد تطورا مطردا في كافة المجالات، حيث زاد حجم التبادل التجاري بينهما خلال السنة الماضية.