ملك الأردن: نبذل كل طاقتنا لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال
أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، أن الأردن سيبقى مع أشقائنا في فلسطين، نبذل كل طاقاتنا من أجل وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، ونعمل بوضوح وتصميم ليحصلوا على حقوقهم الكاملة على ترابهم الوطني. وعلى العهد سنبقى معهم سندا قويا وعونا أمينا.
وقال العاهل الأردني "على العهد واصلنا معا مسيرة بناء الأردن الحديث في مطلع القرن الحادي والعشرين، وعلى العهد مضينا على إرث الحسين وأجيال البناة والمؤسسين، وعلى العهد نمضي بعون الله بمسؤولية لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل، نحو هدف وطني نسير فيه بثقة وتصميم، للتحديث في مساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية.
جاء ذلك خلال كلمة وجها الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، للأردنيين بالذكرى الـ 25 ليوم الوفاء والبيعة، وتسلمه سلطاته الدستورية، وأضاف الملك عبدالله الثاني قائلا "إننا نستذكر بهذه المناسبة ربع قرن مضى من الإنجاز، الذي تحقق بفضل جهودكم وهو لكل واحد منكم".
واستذكر الملك، في كلمته، الملك الراحل الحسين، وقال "لا تزال وصايا والدي ترشدني في خدمة الأردن،... فقد عاهدته أن أخدم هذا الشعب الكريم وأن أحمي هذا الوطن العزيز بشرف وأمانة". وتابع "بإذن الله، نواصل معكم حمل الأمانة، فأنتم أهل العزم ومن أرض العزم، ومنكم تأتي العزائم".
وأردف قائلا "وبالنسبة لي أنا أخوكم عبدالله بن الحسين، لا تزال وصايا والدي وكلماته عندما حمّلني أمانة المسؤولية، في ضميري ووجداني، ترشدني في خدمة الأردن، وكنت طيلة هذه السنوات أبتغي رضا الله عز وجلّ، وأن يكون الحسين راضيا عني، فقد عاهدته أن أخدم هذا الشعب الكريم وأن أحمي هذا الوطن العزيز بشرف وأمانة".
وشدد الملك عبدالله الثاني على أنه ما رأي نفسه يوما إلا خادما للوطن وواحدا منكم، فرحنا معا بالإنجاز، وكنا جسدا واحدا في أصعب الظروف.
ورأى أنه ولكي يبقى الأردن قويا ونحمي مصالحنا الوطنية ونصون منجزاتنا التي بنيناها، سنبقى معا على عهدنا، بعزمنا وإصرارنا ووحدتنا، نتطلع دوما للمزيد من المنعة والازدهار، ومصلحة شعبنا ووطننا قبل أي شيء وفوق كل شيء.
وأشار إلى أنه تعلم من الملك الراحل الحسين، أن تبقى راية الوطن مرفوعة عالية، يحميها نشامى الجيش والأجهزة الأمنية بقلوبهم وأرواحهم، ويحملها الأردنيون بصادق عهدهم وعظيم إنجازهم، ليبقى الأردن أولا دائما وأبدا.
وتعهد بالاستمرار على عهد الآباء ونهج بيتنا الهاشمي، يسير ولدي الحسين، ابنا وفيا وأخا مخلصا لأهله، ملتزما بحب الوطن والانتماء إليه، حريصا على خدمة أردننا الغالي وان يواصل مع الشعب الأردني حمل الأمانة، فأنتم أهل العزم ومن أرض العزم، ومنكم تأتي العزائم.
وكان العاهل الأردني قد شهد في قصر رغدان العامر، اليوم الأربعاء، مراسم رفع علم "اليوبيل الفضي".
ويأتي رفع العلم في الذكرى الخامسة والعشرين لتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية التي تصادف في السابع من فبراير، وإيذانا ببدء الاحتفالات الوطنية باليوبيل الفضي لجلوس الملك على العرش، والذي يصادف يوم التاسع من يونيو.
ولدى وصول الملك، ترافقه الملكة رانيا العبدالله إلى باحة قصر رغدان، كان في استقباله الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، وعدد من الأمراء والأميرات.
بعد ذلك، عزفت الموسيقى السلام الملكي، واستعرض الملك عبدالله الثاني حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وبدأت مراسم رفع العلم بتسلم الملك علم اليوبيل الفضي من رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، فيما قام الملك بتسليمه إلى أحد ضباط القوات المسلحة الأردنية، للتقدم بالعلم نحو السارية لرفعه، محاطا بالمشاة الصامتة من وحدة المراسم الملكية، وعزفت في هذه الأثناء موسيقى رفع العلم، ومن ثم سلام العلم.
واستُحدث العلم للتعبير عن الفخر والاعتزاز بمسيرة البناء والإنجاز التي شهدها ولا يزال يشهدها الوطن بقيادة الملك عبدالله الثاني.
وحضر مراسم رفع العلم رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، ومدير الأمن العام. كما حضرها كبار موظفي الديوان الملكي الهاشمي.
ويتكون علم اليوبيل الفضي، الذي يأتي بنفس نسب وقياسات العلم الأردني، من شريط أفقي واحد، وباللون الأحمر العنابي (الأحمر الداكن) الذي يرمز للفداء والتضحية والمستمد من راية الهاشميين، ويتوسطه شعار اليوبيل الفضي.