وزير الخارجية من واشنطن: لم نشارك في أي حصار على غزة
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية ردا على سؤال حول إمكانية أن تسمح مصر بشكل مؤقت بدخول الفلسطينيين إليها حتى انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وقال شكري إن هذا الأمر يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وأن أي شكل من أشكال النزوح سواء كان داخليا أو خارجيا يعد انتهاكا، ولن نكون طرفا بشكل ضمني في مثل هذا الانتهاك.
وزير الخارجية من واشنطن
وأشار إلى أن الفلسطينيين أنفسهم لا يرغبون في المغادرة، ولا ينبغي تهجيرهم قسرا، وأوضح أن تصفية القضية الفلسطينية عن طريق إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم أمر غير مقبول، وهو انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
مصر لم تشارك في اي حصار
وأكد شكري أن مصر لم تشارك في أي حصار على قطاع غزة ولم تسهم في عزلها، وأن المعبر كان دائما مفتوحا، فالفلسطينيون يخرجون عبر المعبر للحصول على التعليم في مصر، ومن أجل تلقي الرعاية الطبية في مصر.
معبر رفح
وتابع شكري قائلا إن "معبر رفح في الأساس هو معبر لعبور الأشخاص وليس البضائع، وأن المعابر الإسرائيلية هي المسؤولة عن ذلك، وهو التزام القوة المحتلة - وهي إسرائيل - لتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني، لذلك فإن معبر رفح كان دائما مفتوحا ولم يتم إغلاقه وما زال يدعم الشعب الفلسطيني ولم يكن مغلقا في أي وقت"، مضيفا أن هذا الأمر متروك للشعب الفلسطيني كي يقرره.
وحول استعداد مصر - عندما ينتهي الصراع - لكي تلعب دورا في مساعدة الفلسطينيين على إعادة إعمار غزة وأن يكون لديهم حق تقرير المصير، قال شكري: "قبل بداية هذا الصراع، أسهمنا بنصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة، فهذه هي المواجهة السادسة بين إسرائيل وحماس، وما يترتب عليها من دمار للبنية التحتية في غزة، ولذلك سنكون دائما داعمين وسنكون دائما مساهمين في إعادة الإعمار بما يخدم المصلحة الفضلى للشعب الفلسطيني في غزة".
مجلس الأمن
وأشار شكري إن تفعيل السكرتير العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة نابع بالتأكيد من مسئوليته لتحذير مجلس الأمن من أي تهديد للسلام والأمن الدوليين.
وأضاف شكري أن كافة التقارير الواردة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة تفيد بأن هناك أزمة إنسانية كارثية في ظل الظروف السائدة حاليا في قطاع غزة، حيث إن المدنيين يعانون بشكل كبير من نقص الغذاء والمياه والمأوى بالإضافة إلى الرعاية الطبية، واصفا وضع الرعاية الطبية بالقطاع بأنه يعد كارثيا.
وأكد شكري أن هذه مشكلة يجب أن يتم معالجتها، مشيرا إلى أنه يجب أن يتحمل مجلس الأمن مسئوليته عن ذلك.
هناك تنسيق مع إسرائيل ووالولايات المتحدة لوقف النزاع
أكد شكري أن هناك تنسيقًا مع إسرائيل والولايات المتحدة والشركاء لوقف النزاع في غزة وتوفير الحماية للمدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.
وحول ما إذا كانت الحكومة المصرية تصنف حماس كجماعة إرهابية، أشار سامح شكري إلى أن تعامل مصر مع حماس خلال السنوات الماضية وفي نزاعات سابقة، وهذا النزاع هو الأكثر جسامة، وكنا الطرف الذي يلعب دور الوسيط للتهدئة بين الطرفين، وهذا هو أساس العلاقة مع حماس.
وأوضح وزير الخارجية أن استمرار الاحتلال هو الذي فتح الباب للمقاومة الشرعية ضد الاحتلال.
وحول أهمية منع حماس من لعب أي دور سياسي مستقبل غزة، قال وزير الخارجية سامح شكري إن الجميع يعرف كيف سيطرة حماس على الحكم في غزة وذلك من خلال عملية سياسية غير كافية أو دون إحالة للشعب الفلسطيني بشكل عام، موضحا في الوقت ذاته أن اتخاذ القرارات المرتبطة بحكم غزة مسألة يجب أن يتعامل معها الشعب الفلسطيني.
الحكومة الفلسطينية ممثلة الشعب الفلسطيني
وأكد أن مصر تعتبر أن الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلة للشعب الفلسطيني ويجب أن يكون لديها القدرة على إدارة منطقة غزة والضفة الغربية.
وحول وجود استراتيجية عربية لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، أشار وزير الخارجية -في لقاء آخر مع مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، أوردته قناة "النيل للأخبار" مساء أمس الخميس- إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتعايش مع حماس على مدار الـ 15 عاما الماضية، وفي هذه المرحلة وبعد أحداث السابع من أكتوبر فتغيرت ديناميكيات تلك العلاقة.
وأوضح أنه من المبكر للغاية التفكير في كيفية حكم غزة في الوقت الذي لا يوجد به تيقن من النتائج النهائية من هذه الانشطة العسكرية وإلى أي حد سوف تحقق الاهداف الاستراتيجية التي وضعتها إسرائيل.
وقال شكري إنه كان يتمنى حدوث وقف لإطلاق النار منذ 60 يومًا بدلا من إعطاء أي مفهوم أن هناك استعدادًا للعيش مع فترة إضافية من الصراع والأنشطة العسكرية.
ورأى وزير الخارجية أنه من الناحية العملية فإنه لا يبدو أنه سوف يكون هناك أي جهود فعالة أو تصميم من جانب إسرائيل بشكل أحادي لوقف العمليات العسكرية أو حتى من جانب المجتمع الدولي للدعوة والإصرار على تنفيذ وقف إطلاق النار.