الصواريخ الروسية تقتل 5 مدنيين وتصيب 17 آخرين فى بلدات أوكرانية
ذكر الحاكم العسكري الإقليمي الأوكراني، يوري مالاشكو، أن الجيش الروسي أطلق عدد من الصواريخ الروسية، مما أدي إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين، وأصاب 17 آخرين، اليوم الأربعاء.
وأوضح مالاشكو أن ثلاثة رجال على الأقل لقوا حتفهم في منطقة زابوريجيا المحاصرة، إثر سقوط عدد من الصواريخ الروسية.
وأشار إلى أن اثنين من القتلى من عمال الإغاثة،وأصيب 14 شخصا جراء الهجمات الروسية خلال عمليات الإنقاذ.
وقالت الشرطة إن صاروخا روسيا سقط في مدينة سيليدوف بشرق أوكرانيا، أدى إلى مقتل شخصين، بينهما امرأة 85/ عاما/ وإصابة ثلاثة آخرين، بعد أن ضرب مبنى سكنيا متعدد الطوابق. وأفادت تقارير شرطية بأن هناك أربعة صواريخ روسية من طراز /إس/300- سقطت على مدينة سيليدوف فجر اليوم، ما ألحق أضرارا بـ 26 منزلا.
وما زالت أعمال الإنقاذ جارية تحاول روسيا حاليا استعادة زمام المبادرة في منطقة القتال بشرقى أوكرانيا، من خلال شن العديد من الهجمات الموازية، إلا أنها قد لا تنجح بسبب ضغوط الهجوم الأوكراني المضاد، بحسب ما ورد في تحليل أمريكي.
وأفاد "المعهد الأمريكي لدراسة الحرب" في واشنطن، بأن القتال يعد شرسا بشكل خاص في المدن الأوكرانية: كوبيانسك في منطقة خاركيف، وأفدييفكا وباخموت في منطقة دونيتسك. كما يقول المسؤولون الأوكرانيون، إن الوضع على الجبهة صعب ومعقد بالنسبة لقوات كييف. ومع ذلك، قال المرصد الأمريكي إن القوات الأوكرانية نجحت في تثبيت وجودها على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، وتحديدا في منطقة خيرسون بالمواقع التي كانت القوات الروسية تسيطر عليها من قبل.
القوات الأوكرانية تنفذ عمليات برية أكبر من المعتاد في الضفة الشرقية
وتنفذ القوات الأوكرانية عمليات برية أكبر من المعتاد في الضفة الشرقية لنهر دنيبرو بمنطقة خيرسون منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويبدو أنها قادرة على الحفاظ على مواقعها الحالية وإمدادها في الجانب الذي تسيطر عليه روسيا من ضفة النهر، بحسب المرصد الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية مؤخرا أن قوات موسكو قد تضطر إلى الانسحاب من هناك، قبل أن تتراجع عن هذه التقارير. وأفاد المعهد الأمريكي لدراسة الحرب بأن الوضع على الجبهة في شرقي أوكرانيا وجنوبها متأزم، فيما لم يحرز أي جانب تقدما كبيرا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داعمي بلاده إلى الحفاظ على تركيزهم، خلال مشاركته في مؤتمر الشراكة البلدية الأوكراني-الألماني. وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا ليست وحدها المهددة من النظام الروسي بل إن الدول المجاورة لها معرضة أيضا للخطر.
وصرح زيلينسكي بأن المدن في ألمانيا وفي أوكرانيا يوحدها موقفها الأوروبي تجاه الناس لافتا إلى أن علاقاتها تنقذ أرواحا بشرية، وقال زيلينسكي:" من المهم بشدة ألا نقتصر على استخدام الأدوات التي تتيحها الدولة".
وحضر المؤتمر أيضا عمدة كييف والملاكم السابق فيتالي كليتشكو الذي قال إن الدعم الألماني له أهمية حيوية بالنسبة لأوكرانيا وأردف كليتشكو52/ عاما:/" معا نكون أقوى" منوها إلى أن أوكرانيا تقاتل أيضا من أجل القيم الديمقراطية ومستقبلها الديمقراطي. وذكر كليتشكو أن مدينته مستعدة جيدا للشتاء الذي يقترب، مشيرا إلى أن ذلك بفضل مساعدة المدن الشريكة مثل لايبتسيج.
وحذر: "لا يمكننا استبعاد احتمالية أن تدمر الصواريخ الروسية بنيتنا التحتية". وهذا سبب آخر لنصيحته للمدنيين بالاستعداد للأسوأ والإبقاء على كميات كافية من الغذاء ومياه الشرب والملابس الثقيلة. وقال:"لا بد أن يكون الجميع مستعدين".