ذكرى استشهاد البطل الخالد.. مواقف إنسانية في حياة المنسي
تحل علينا اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد العقيد أركان حرب أحمد منسي، الذي سطر ملحمة بطولية بمنطقة البرث بعد هجوم مسلح من عناصر داعش الإرهابية.
منسي والفقراء
روت السيدة منار، أرملة الشهيد أحمد منسى، أنه كان يعطف على الفقراء ويساعد أي شخص بحاجة للمساعدة، كما أنه كان يتميز بابتسامة واسعة لا تفارق وجهه أبداً.
وأكدت أرملة الشهيد، أنه حينما كان يرى سيدة مع أطفالها لا تجد وسيلة مواصلات في الشارع، يسرع إليها ويوصلها بسيارته إلى مكان بيتها، كما أنه كان لا يبخل على أي شخص بأي مساعدة ودون مقابل.
وتابعت أنه كان يتسلم راتبه الشهري ويذهب لإخراج الزكاة والصدقات أولًا ثم يذهب إلى منزله، مشددة على أن ما كان يتبقى من المال يكفى البيت وأكثر.
منسي ووالديه
قالت منار، إن منسى كان بارًا بوالدته، وطلب قبل توليه قيادة الكتيبة 103 صاعقة فى شمال سيناء، أن ينتقل شقيقه إلى أقرب مستشفى من المنزل حتى يراعي والدته المسنة.
منسي ورجاله
روى سامح مشالي، أحد الجنود الذين خدموا مع الشهيد منسي، أنه يحب منسى القائد الذي رآه لأول مرة في أرض الطابور في مدرسة الصاعقة وهو يختار جنود كتيبة الـ 103».
وأكد أنه رأى لأول مرة بطل حقيقي جاءهم وهو مصاب برصاصة في كتفه، وحكى له عن جندي حمله وهو مصاب ليحمله «منسي» في مداهمة أخرى وهو شهيد.
وبرزت مشاعر الطيبة والمرح في تعامل القائد منسي مع جنوده من خلال أرشيف الصور الذي جمعه بجنوده وزملائه من الضباط في أوقات الراحة، حيث كانوا يضحكون ويمازحون بعضهم بعضًا ويلتقطون الصور التذكارية التى يعلمون داخل أنفسهم أنهم سيتركوها ذكرى لزملائهم وعائلاتهم.