رئيس التحرير
أيمن حسن

رئيس الوزراء يتفقد الحدائق المركزية ”النهر الأخضر” بالعاصمة الإدارية الجديدة

جانب من التفقد
جانب من التفقد

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس منطقة الحدائق المركزية (النهر الأخضر) بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة الموقف التنفيذي الحالي للأعمال بها، ورافقه خلال الجولة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، والمهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، والمهندس عمرو خطاب، عضو المكتب الفني بالوزارة.

وعقب وصوله لمنطقة الحدائق المركزية، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الحدائق، بعد انتهاء الأعمال بها، ستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، حيث يصل طولها إلى أكثر من 10 كم، وتصل مساحتها إلى نحو 1000 فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم.

وخلال تفقد مكونات مشروع الحدائق المركزية "النهر الأخضر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد وزير الإسكان أن مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، يعد أحد أهم وأكبر مشروعات المرحلة الأولى بالمدينة والتي تهدف إلى إقامة أكبر متنزه على مستوى عالميّ يمثل محورًا رئيسيا للتنمية في العاصمة، ومتنفسًا عامًا لمختلف الأحياء القائمة بالمدينة، حيث يقام مشروع "النهر الأخضر" على عدة مراحل متتالية كأهم وأضخم تجمع حدائق مركزية.

وقال الدكتور عاصم الجزار: هذه الحدائق تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان، وتتناغم مع النظام البيئي العام، وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، كما أنه من الممكن الوصول إليها بسهولة عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها المواطنون من مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن المشروع سيكون جاهزا للتشغيل 30 يونيو المقبل.

وخلال الجولة التفقدية، أوضح المهندس عبد المطلب ممدوح أن الحدائق المركزية تنقسم من الغرب إلى الشرق إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، حيث ترتبط بالمحيط المباشر ويعكس كل منها شخصية، وطابعا بصرياً وعمرانياً مميزاً، حيث تابع رئيس الوزراء ما تم تنفيذه من أعمال ونسب تنفيذ قطاعات النهر الأخضر؛ حيث أوضح نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أن القطاع الأول "CP 01"، الذي تبلغ مساحته 375 فداناً، هو القطاع الذي يحاكي البيئة، ويتناغم مع العوامل الطبيعية، ويضم هذا الجزء أكثر من 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى: الحديقة الإسلامية، والحديقة المُغطاة، والنادي الاجتماعي، والمنتجع الصحي المتكامل، والبحيرات، والمطعم،.

وأشار الدكتور عبدالخالق إبراهيم إلى أن القطاع الثاني "CP 02"، تبلغ مساحته 306 أفدنة، ويُعد هذا القطاع مركزاً رئيسياً للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم أكثر من 240 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي: حديقة الأعمال الفنية، والحديقة التراثية، ومنطقة الألعاب الترفيهية، وساحات الاحتفالات والمسرح المفتوح، بإجمالي مساحة أكثر من 60 فداناً.

كما تجول رئيس الوزراء في القطاع الثالث "CP 03"، حيث أشار مساعد وزير الإسكان إلى أن مساحة هذا القطاع تبلغ 309 أفدنة، وأنه القطاع الذي يجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل في منطقة الأعمال المركزية "CBD"، ويضم هذا الجزء حوالي 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة التي تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهي حديقة تعليمية للأطفال، ومكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة، والساحة المركزية، ومنطقة المطاعم، والنادي الرياضي الترفيهي، بإجمالي مساحة أكثر من 50 فداناً.

وفي الوقت نفسه، تفقد رئيس الوزراء، خلال جولته بمشروع الحدائق المركزية، الأماكن المخصصة للملاعب المختلفة ومزاولة الأنشطة الرياضية، والغرف المجهزة لتغيير الملابس الموجودة، ثم توجه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد منطقة مجمع المطاعم، ومنطقة البحيرات وساحة الاحتفالات.

وخلال الجولة، تناول المهندس شريف الشربيني، الموقف التفصيليّ لأعمال الطرق المحيطة، موضحاً في ضوء ذلك أعمال التسويات، وشبكات الصرف الصحي والمياه وتصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى شبكة الري، وشبكة الكهرباء وتشمل غرفة المحولات، والنباتات، والأسوار، ومختلف المنشآت القائمة، والبوابات الرئيسية والفرعية، فضلا عن استعراض موقف أنظمة الاتصالات والتيار الخفيف، والأمن والسلامة الإلكترونية، وأعمال تنسيق الموقع، وكذا أعمال الطرق. لافتا إلى أن المعدل الإجمالي لتنفيذ مشروع الحدائق المركزية يصل إلى ٩١٪ .

وقال المهندس عمرو خطاب: فكرة إنشاء النهر الأخضر بالعاصمة الجديدة تماثل وجود نهر النيل في مصر؛ حيث يشق النيل مصر من جنوبها إلى شمالها، وكذلك يخترق النهر الأخضر العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال حدائق تُحيط العاصمة من الجنوب إلى الشمال، كما أن مساحة مشروع النهر الأخضر تساوي 3 أضعاف حديقة هايد بارك بلندن، ويمثل المشروع أكبر منطقة استثمارية بالعاصمة.

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي بتكثيف أعمال الزراعات في القطاعات الثلاثة، مع الحرص التام على تنسيق الموقع بمختلف مناطق تلك القطاعات، ومراعاة دعم المسارات الموجودة على طول الحدائق بمقاعد للاستراحة والجلوس، مشيدا فى الوقت نفسه بجودة التنفيذ، وموجها الشكر لكل المسئولين والعاملين بالمشروع.

تم نسخ الرابط