محافظ البنك المركزى: اتخذنا إجراءات ضخمة لتخفيف تداعيات كورونا وحرب أوكرانيا
أكد محافظ البنك المركزى حسن عبد الله، أن مصر اتخذت إجراءات ضخمة للتخفيف من تداعيات آثار جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا على الاقتصاد المصرى، مضيفا: "مستعدون لاتخاذ المزيد من الإجراءات".
وأضاف عبدالله- فى تصريحات على هامش مشاركته فى اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى فى واشنطن- أن التركيز الأساسى للبنك المركزى المصرى ينصب فى الفترة الحالية على كبح التضخم إلى نطاق يترأوح بين 5% و9%، بحلول الربع الرابع من عام 2026.
وأوضح عبد الله أن البنك المركزى كان يحلل نمإذج مختلفة لفهم الدوافع وراء أرقام التضخم، وقد أظهر التحليل أن أرقام التضخم فى مصر لم تكن مدفوعة فقط بأسعار السلع، لكن أيضًا بسبب مشكلات على جانب العرض مثل التراكم الأخير فى الواردات (فى الموانئ) التى نتجت عن اتباع السياسة السابقة.
وشدد على أن البنك المركزى لم ولن يتردد فى استخدام السياسة النقدية؛ لمواجهة التضخم.
وأشار محافظ البنك المركزى إلى أنه منذ مارس 2022، رفعت مصر نسب ألفائدة الرئيسية وخفضت قيمة العملة المحلية، "وهى خطوات مهمة".
وأوضح عبد الله أن البنك المركزى ووزارة المالية لديهما تنسيق يومى بين السياسات المالية والنقدية، من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية المستمرة، مضيفًا "نعمل عن كثب مع مجلس الوزراء ولدينا كل الدعم من القيادة السياسية".
ويشارك وفد مصرى حاليًا فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى فى واشنطن، إذ يناقش القضايا ذات الصلة بالمراجعة الأولى لصندوق النقد الدولي.
فى غضون ذلك، قال عبد الله- خلال حلقة نقاشية، أمس الخميس، بمقر صندوق النقد الدولي- إن مصر لديها نظام مصرفى قوى ساعد البلاد على مر السنين فى مواجهة جميع التحديات الاقتصادية.
وسلط عبد الله الضوء خلال الجلسة على جهود البنك المركزى، لتحسين آلية تحويل النقد وتنفيذ إجراءات لتعزيز فاعلية نسب ألفائدة.
وفى هذا الصدد، قال عبد الله إن مصر تحركت بنسبة 10% فى هذه العملية، مؤكدا أن البنك المركزى يتخذ إجراءات للمضى قدما فى هذه العملية.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، فى مايو المقبل؛ لمراجعة أسعار ألفائدة الرئيسية فى ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة على المستويين المحلى والعالمي.