مقتل وإصابة العشرات داخل المنازل بدولة كندا

تسبب انقطاع الكهرباء بدولة كندا في وفاة وإصابة العشرات، بعد أن ظلت مئات الآلاف من المنازل في شرق كندا بدون كهرباء، بعد يومين من عاصفة ثلجية قتلت ثلاثة أشخاص وتسببت في أضرار واسعة النطاق في الممتلكات، لا سيما في مونتريال.

وقال رئيس وزراء كيبيك، فرانسوا ليجولت، إن شخصا ثالثا توفي لأسباب تتعلق بالعواصف عندما استخدم مولدا محمولا داخل منزله على بعد حوالي 40 كيلومترًا (25 ميلًا) شمال غرب مونتريال،حيث تعرض للتسمم بأول أكسيد الكربون.

كما أفادت وسائل إعلام كندية، أمس السبت، بأن ما لا يقل عن 135 شخصا تسمموا بأول أكسيد الكربون في مونتريال بمقاطعة كيبيك الكندية، أثناء انتظارهم عودة التيار الكهربائي.

ونقلت القناة عن مديرية الصحة في المقاطعة، أن الكهرباء انقطعت عن المستخدمين بعد هطول أمطار جليدية في المنطقة يوم الأربعاء الماضي.

ووفقا للقناة التلفزيونية، تم منذ 5 أبريل نقل 135 شخصا إلى المرافق الطبية بسبب التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.

وتؤكد القناة أن هذا الغاز السام، ظهر في بيوت المواطنين المصابين عند محاولتهم استخدام الفحم للتدفئة وكذلك طهي الطعام باستخدام مواقد الغاز الخاصة بالشواء داخل البيوت.

وقتل أحد سكان شرق أونتاريو جراء سقوط شجرة يوم الأربعاء، وتوفي رجل من كيبيك يبلغ من العمر 60 عامًا عندما سحقه غصن شجرة أثناء محاولته تطهير أرضه في وقت مبكر من يوم الخميس.

وافتتحت مونتريال، التي كانت مسؤولة عن حوالي نصف حالات انقطاع التيار الكهربائي ، ستة ملاجئ مؤقتة للطوارئ حيث أمضى السكان الليل.

وفي إحداها، الواقعة في حي فردان، جاء حوالي 30 شخصا للتدفئة وشرب القهوة وتناول الطعام وشحن أجهزتهم الإلكترونية في اليوم الأول من عطلة عيد الفصح الطويلة.

وقالت شركة "إيدرو كيبيك" الموردة للكهرباء: "أعدنا التيار الكهربائي إلى أكثر بقليل من ثلث الأشخاص المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي الذي تسببت به العاصفة الجليدية".

وقال وزير الاقتصاد والطاقة في كيبيك بيير فيتزجيبون في مؤتمر صحفي: "نحن راضون للغاية لإدارة الأزمة ".

وقال المتحدث باسم شركة "إيدرو كيبيك"، ريجيس تيليي: "نعلم أنه بالنسبة لبعض العملاء سيستمر الأمر إلى الأحد، وربما الإثنين".

وأضاف أن "الظروف المناخية المواتية" على مدار اليوم يجب أن "تسرّع من استعادة الخدمة".

وطالت العاصفة كيبيك وأونتاريو، المقاطعتين الأكثر اكتظاظا بالسكان في كندا. وهذا أكبر انقطاع يطال شبكة الكهرباء في كيبيك منذ العاصفة الجليدية في العام 1998، التي أغرقت المقاطعة في حالة من الفوضى لعدة أسابيع.