عاجل .. أقوى ضربة للدولار الأمريكي في ٢٠٢٣
شهد الدولار الأمريكي بوضوح تراجع لأدنى مستوياته منذ أوائل فبراير الماضي، وذلك فور صدور بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية السلبية منذ ساعات قليلة والتي أثارت المخاوف حيال استمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة وبخاصة وأنها عززت التوقعات بأن الفيدرالي لن يرفع الفائدة خلال اجتماعه المقبل بعد تضرر الأوضاع في سوق العمل من رفع الفائدة خلال الفترة الماضية، وفيما يلي أهم الأسباب التي أدت لانخفاض الدولار القوي اليوم:
خلال تعاملات اليوم، صدرت بيانات مؤشر دوران الوظائف الأمريكي والتي أظهرت سلبية كبيرة، حيث أفادت البيانات الصادرة عن مكتب العمل الأمريكي اليوم الثلاثاء؛ بسلبية مؤشر الوظائف الشاغرة الأمريكية لأول مرة منذ 5 شهور، إذ سجل مؤشر الوظائف الشاغرة ومعدل دوران العمل ارتفاعا بما يعادل 9.93 مليون وظيفة خلال فبراير الماضي، بأقل من توقعات الأسواق والتي أشارت لتسجيله 10.49 مليون وظيفة، بينما سجلت القراءة السابقة نحو 10.82 مليون وظيفة خلال يناير الماضي، وتمت مراجعتها انخفاضا لتصبح 10.56 مليون وظيفة، بما يشير إلى ضعف الأوضىاع في سوق العمل وتضررها من رفع الفائدة الأمريكية.
بالإضافة إلى سلبية بيانات الوظائف الأمريكية الشاغرة، فإن تراجع العائد على السندات الأمريكية بكل قوة عزز الضغوط على الدولار الأمريكي، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.29% وسجل حوالي 3.353%. وكذلك، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 1.59% وسجل نحو 3.7247%. وفي الوقت ذاته، انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 1.22% وسجل حوالي 3.602%. وهذا الهبوط في عائد السندات كان سببا قويا في تعزيز ضعف الدولار.
تلقى الدولار الأمريكي ضربة قوية وموجعة فور صدور بيانات دوران الوظائف الأمريكية لأنها أثار المخاوف حيال قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة خلال اجتماعه المقبلة، لأن هذه البيانات الصادرة تشير بوضوح إلى تضرر أوضاع سوق العمل برفع الفائدة مؤخرا، ولذلك، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية بنسبة 0.46% وسجل حوالي 101.63 نقطة، وقد يواصل الدولار هذا المسار الهابط حتى صدور بيانات التوظيف الأمريكية هذا الأسبوع أو ربما حتى صدور بيانات التضخم في الأسبوع المقبل.