ذكرى العاشر من رمضان .. القوات المسلحة المصرية حطمت الجيش الإسرائيلي
تعد ذكرى العاشر من رمضان وحرب أكتوبر من أقوى وأشرس وأعظم الحروب، التي مرت على مصر، وتعتبر حرب أكتوبر لها قيمة ومكانة عظيمة وكبيرة جدا لدى الشعب المصري، لأنها ردت له مكانته وأعادت إليه الانتصار والفخر، فالشعب المصري استطاع أن يقضي على العدو والكيان الإسرائيلي، ويسترد أرضه مرة أخرى.
وبهذه الحرب العظيمة استطاعت مصر أن تسترد الأرض المحتلة "سيناء" ولهذا السبب كانت حرب أكتوبر من الحروب المهمة في تاريخ المصريين.
وبعد انتصار القوات المسلحة المصرية على عدوها، فقد تركت الحرب العديد من النتائج، حيث انتهت رسميا بالتوقيع على اتفاقية إنهاء الحرب، بموجب موافقة إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة للجمهورية السورية، وكذلك بإعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمصر في مقابل ذلك يتم إبعاد القوات السورية والمصرية من خط الهدنة، وتأسيس قوة خاصة من قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
وكان من أهم النتائج أيضا استرداد سيادة وسيطرة مصر على قناة السويس، والنجاح في إعادة جميع الأراضي التي قامت إسرائيل باحتلالها في شبه جزيرة سيناء.
وكذلك استطاعت إعادة مرتفعات الجولان السورية، كمدينة القنيطرة وعودتها تحت السيادة السورية، ومن هذه النتائج التي تعتبر معنوية هي تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يرددها القادة العسكريون للمحتل، وما تم عن هذه الحرب هو تمهيد الطريق لاتفاق كامب ديفيد الذي عقد فيما بعد بين إسرائيل ومِصر، وعودة الملاحة في قناة السويس في عام 1975.
وفي هذا الصدد، قال اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة في العاشر من رمضان ذكرى عزيزة على قلوب المصريين جميعا، وكانت خطة القوات المسلحة خطة محترفة في حرب 1973.
وأوضح "الحلبي"، في تصريحات صحفية أن انتصار العاشر من رمضان سبقه تخطيط متكامل على المستوى الاستراتيجي تناول أدق التفاصيل، وهو تخطيط محترف ومصري 100% وهذا يوضح أن الجندي المصري لن يترك أرضه أبدا.
وتابع: نصر أكتوبر أبهر العالم كله، وهو النصر الذي بني عليه بصورة محترفة عملية السلام وكانت على أرضية صلبة من النصر وكانت مبادئها الأرض مقابل السلام وكان مبدأ في غاية الأهمية، وحصلنا على أرضنا بالكامل في عملية سلام وقف العالم احتراما لها، لدرجة أن قيادات إسرائيل انهارت.
وأكد أن "انتصار العاشر من رمضان 6 أكتوبر 1973 جعل العدو لا يدخل في مثل هذه الحروب مع مصر مرة أخرى، وبفضل هذا النصر شطبنا على نظريات عسكرية في العالم، وهذا يؤكد قوة وعظمة الجندي المصري.