”رسالة الإمام” الحلقة 2.. بلاغة الشافعى تنجيه من بطش هارون الرشيد وقطع رقبته
شهدت الحلقة الثانية من مسلسل "رسالة الإمام" للنجم خالد النبوى، وصول الشافعى وركبه إلى بيت الراهب الذى يحضّر له دواء لزوجته المريضة، وفى حوار بين الراهب والشافعى، يسأل الأول: رجل مثلك رفيع النسب بين قومه، ماذا تفعل أنت مع عائلتك فى هذه الأراضي القاحلة؟ وما أن ينتهى الراهب من الدواء فيخبره الشافعى أنه لن ينسى معروفه، ليخبره الراهب بقصة القديسة التي عرف عنها رجاحة العقل والحكمة، ودرست اللاهوت والفلسفة، وانقطعت للعبادة وأمر الإمبراطور بسجنها وتعذيبها وحينما تمسكت بما تؤمن به أمر بقطع رأسها، فذلك أصحاب القوة الباطشة حين تستعصى عليهم الأمور.
وهنا يعود المشهد إلى سجن الشافعى فى سجون الخليفة هارون الرشيد وتعرضه لخطر قطع الرقبة، بعد الوشاية به عن الخليفة، وقبل تنفيذ الحكم عليه يطلب الكلمة، وهنا يفصح عن هويته "محمد بن إدريس الشافعى" ليخبر أحد بلاط الخليفة بأنه من أنبغ طلاب العلم فى الحجاز، ويطرح عليه الخليفة العديد من الأسئلة حول القرآن وعلومه وعلوم الدنيا ليجيب الشافعى فى بلاغة تنجيه من قطع رقبته، كما شرح له قصة الوشاية به والتي ساقته إلى سجن الخليفة.
مسلسل "رسالة الإمام" بطولة خالد النبوي، أروى جودة، نضال الشافعي، خالد أنور، وليد فواز، جيهان خليل، حمزة العيلي، أحمد الرافعى، سلمى أبو ضيف ونخبة من نجوم الوطن العربي، أبرزهم السوريان خالد القيش وهافال حمدي، والأردنية فرح بسيسو، والعمل سيناريو وحوار ورشة كتابة تحت إشراف المؤلف محمد هشام عبية، وإخراج السوري ليث حجو، وإنتاج شركة "Media Hub – سعدى وجوهر ويعرض على قناة الحياة وdmc وcbc.
استعانت الشركة المنتجة بمراجع تاريخي يلازم فريق المسلسل طوال فترة التصوير، إضافة إلى مراجعة الحلقات بشكل مستمر من قبل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكذلك وجود مراجع لغوى للسيناريو، خاصة أنه يتم تقديم العمل باللغة العربية الفصحى، هذا بالإضافة إلى الفترة الماضية شهدت تدريب الفنانين المشاركين في البطولة على ركوب الخيل والمبارزة بالسيف.
الإمام الشافعى هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، ويتطرق المسلسل إلى السنوات التي قضاها الإمام الشافعي في مصر، حيث حضر إليها عام 198 هـ / 813 مـ وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين.