حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود
ورد لدار الإفتاء المصرية، سؤال عبر موقعها الرسمي، مضمونة:" ما حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود؟ فأنا كنت أصلي في جماعة وسمعت أحد المصلين يهمس بآيات من القرآن الكريم أثناء الركوع والسجود، وهذا أمر غير معتاد".
لتجيب دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وليسا محلًّا لقراءة القرآن، فيكره للمصلي قراءة القرآن الكريم في ركوعه وسجوده بقصد تلاوته، ويجوز ذلك بلا كراهة إذا كان بقصد الدعاء والثناء على الله عزَّ وجلَّ.
هل يجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه لا قراءة للقرآن في الركوع والسجود أثناء الصلاة، فالركوع نقول فيه "سبحان ربي العظيم ثلاث مرات" وفي السجود نقول "سبحان ربي الأعلي ثلاث مرات" ونقول في الركوع والسجود "سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، أو بسائر أنواع الدعوات، والنبي يقول "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد".
حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، في بيان حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود: اتفق الفقهاء على كراهة القراءة في الركوع والسجود، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» (صحيح مسلم)،
وتابعت: عن علي رضي الله تعالى عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد (صحيح مسلم)، وإنما وظيفة الركوع التسبيح ووظيفة السجود التسبيح والدعاء، وإنما نَهَى عن القراءة في الركوع والسجود؛ لأن القراءةَ موضعُها القيامُ، وكلُّ موضعٍ مخصوصٌ بشيءٍ.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب أن توضع اليدان في حال القيام في الصلاة للقراءة على الموضع الذي بين أسفل الصدر وفوق السرة، وهذا مذهب الشافعية.