الفائزين بمسابقة الإمام الماتريدي: الأزهر صرح علمي جليل يخرج العلماء على مدار أكثر من ألف عام
أكد علماء الدين المشاركين في مسابقة الإمام الماتريدي التى نظمها الأزهر تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر صرح علمي جليل أخرج ولا يزال يخرج العلماء على مدار أكثر من ألف عام
قال الدكتور محمود حسين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ممثلا للجنة تحكيم مسابقة" تراث الإمام الماتريدي"، خلال تكريم الفائزين في المسابقة، إن هذه المسابقة تحمل الخير والبشارات لكل المسلمين في كل أنحاء العالم، وتعد هذه المسابقة امتدادا لجسر بدأ بنائه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بين مصرنا الحبيبة وجمهورية اوزباكستان.
وحول أهمية ما تم قال إن هذه المسابقة أعادتنا إلى التعريف بأحد أئمتنا العظماء، الذي بذل الغالي والنفيس في خدمة الإسلام فاستحق أن نحرص على إحياء سيرته ومنهجه.
ومن جانبه قال مظفر جليل، مستشار السفارة الأوزبكية بالقاهرة، نيابة عن السيد منصور بيك كيليتشيف، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، أن هذه المسابقة أعطت فرصة طيبة للتعمق في دراسة الإمام الماتريدي، وبيان جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، موجها الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر على اهتمامه بالتوعية بنشر منهج وسيرة الإمام الماتريدي.
قال الدكتور جمال الدين كاريموف، مدير مركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية، الشكر والتحية لفضيلة الإمام الأكبر على جهوده في إحياء تراث الإمام الماتريدي، مضيفا أن الأزهر هو صرح علمي جليل أخرج ولا يزال يخرج العلماء على مدار أكثر من ألف عام، بسبب وسطيته ومنهجه المعتدل، مضيفا أن العالم الآن في حاجة إلى الوسطية والاعتدال للخروج من الصرعات والأزمات، مشددا على ضرورة نشر وترويج صورة صحيحة وعقلانية عن الإسلام لا سيما في عصر العولمة، حيث انفتحت الحضارات والثقافات على بعضها.
وحول تكريم الفائزين فى المسابقة قال فضيلة الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر أن المسابقة استهدفت دراسة سيرة الإمام الماتريدي وتراثه العلمي وتابعيه، بالإضافة إلى تأريخ ظهور المدرسة الماتريدية ومراحل تطورها وتراث أعلامها العلمي، وتوثيق المخطوطات اليدوية المتعلقة بالمدرسة الماتريدية التي لا تزال محفوظة في خزائن مكتبات العالم، وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية وقيم التسامح المتضمنة في أعمال علماء المدرسة الماتريدية على نطاق واسع، ومواجهة الأفكار التكفيرية للتيارات الحديثة التي تمارس نشاطها تحت غطاء الدين الإسلامي الحنيف.
وحول أصول صاحب الفكر الماتريدى قال فضيلة الدكتور الضوينى أنه يعود إلى الإمام أبى حنيفة ، وهذا الفكر من أهل السنة.
وأضاف إن الأشاعرة والماترودية قد اقرا كلاهما بما قرره السلف الصالح ، ولم يبتدعا او يخالفا منهج السلف
وطالب وكيل الأزهر بضرورة زيادة التوعية مع دراسة عميقة لتاريخ فكر الكلام وعلاقته بباقى علوم الشريعة الإسلامية.