أبو الغيط يؤكد أهمية الارتقاء بمستوى علاقات التعاون العربي والإفريقي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية الارتقاء بمستوى علاقات التعاون العربي والإفريقي، مضيفا أن التحديات الراهنة تتطلب تقاسم الخبرات وتبادل الرؤى حول أفضل السبل للتعامل مع الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الضاغطة.
وقال أبو الغيط في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية السادسة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي ـ اسمحوا لي أن أقدم التهنئة للرئيس ماكي سال على رئاسة الناجحة للاتحاد الإفريقي، كما أهنئ الرئيس عثمان غزالي على توليه رئاسة الاتحاد، معربا عن ثقته في أن قيادته الشخصية ستساهم كثيرا في الارتقاء بمستوى شراكتنا وتمكينها دعما لأولويات دولنا ونصرة قضايا شعوبنا.
وأضاف أن هذه القمة تنعقد في ظل وضع دولي دقيق ومضطرب فرضته الحرب الأوكرانية الروسية والتبعات التي نجمت من تفاقم لأزمتي الغذاء والطاقة، التي تعاني منها الكثير من الدول العربية والإفريقية .. ولا شك أن هذه التحديات الخطيرة التي تواجه دولنا خاصة على الصعيد الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر جراء التضخم المصحوب والركود تدفعنا إلى تقاسم الخبرات وتبادل الرؤى حول أفضل السبل للتعامل مع هذه الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الضاغطة.
وأشار إلى أن التعاون العربي الإفريقي منذ تأسيسه في عام 1977 يستند إلى مصالح مشتركة وتاريخ طويل ووجهات نظر متقاربة لكثير من القضايا العالمية، وما من شك في أن المفتاح الحقيقي لعلاقات ناجحة ومثمرة هي الإدراك المتبادل من كل طرف لشواغل الطرف الآخر وتطلعاته والرغبة الصادقة في الوصول إلى معادلة تحقق المصلحة للجميع عبر توظيف الإمكانات الهائلة في هذه الشراكة في شتى المجالات لما فيه الخير للشعوب العربية والإفريقية.
وتابع أبو الغيط قائلا "إن هذه القمة اليوم تنعقد تحت شعار تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وهو موضوع يتسق مع أهداف وأولويات الجامعة العربية، فمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تعد من أهم خطوات تفعيل التكامل الاقتصادي العربي".
وأكد وجود رغبة عربية في الارتقاء بمستوى علاقات التعاون مع إفريقيا خاصة أن هناك مشروعا لتطوير منطقة تجارة حرة عربية إفريقية في خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة.
وشدد على ضرورة الحاجة إلى مواصلة العمل وتكثيفه في المرحلة المقبلة حيث من المنتظر أن تعقد القمة العربية الإفريقية الخامسة العام الجاري في المملكة العربية السعودية ولا شك أن التحديات والاستحقاقات المتعلقة بهذه الشراكة تتطلب الكثير من العمل الجاد والجهود المتضافرة في التحضير الجيد لأعمال هذه القمة.