رئيس التحرير
أيمن حسن

القصة الكاملة لوفاة صيدلي حلوان... وأسباب حبس الزوجة وعائلتها.

وجه مصر

كشف المحامي أحمد مهران، عن عدة وقائع في قضية وفاة الصيدلي ولاء زايد، وعلاقة أهل زوجته في الأمر.

و علق مهران قائلا: “علاقة القتيل بزوجته الصيدلانية بدأت في إحدى دول الخليج، وتزوجا منذ 7 سنوات، وأنجبا طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، إلى أن طلبت الزوجة العودة إلى مصر لتربية طفلها وانشاء صيدلية بمنطقة حلوان”.

و كشفت التحقيقات والتحريات عن حدوث خلافات عقب عودة الزوجة بفترة، بعدما اكتشف الزوج وجود علاقة مشبوهة بين زوجته وصديق شقيقها، الذي يعمل "سائق".

وانتهت الخلافات بالانفصال، قبل أن يقررا العودة مرة أخرى حرصا على مستقبل طفلهما، حيث سامحها الزوج، وعندما حان موعد عودته لعمله في السعودية رفضت زوجته السفر معه، بحجة انها لن تستطيع غلق صيدليتها فسافر بمفرده.

وأشار مهران، ان التحريات أوضحت عن إبلاغ الصيدلي لزوجته بعودته الى القاهرة لدفع مصروفات الدراسة لابنه بإحدى المدارس التكنولوجية، إلا أنه كان ينوي الزواج، وهو ما حدث فور عودته، حيث تزوج من سيدة أخرى من محافظة المنوفية، وعندما علمت الزوجة الأولى أصرت علي الانفصال عنه.

وأوضحت التحريات، أن صباح الثلاثاء الماضي، توجهت الزوجة ووالدها وأشقائها وبصحبتهم 3 آخرين، الى شقة زوجها في الحادية عشر صباحا، بحجة حل الخلافات التي دارت بينهما، وتطورت الى التعدي عليه بالضرب المبرح وإهانته أمام طفله، لإجباره على طلاق زوجته الجديدة وتوقيع إيصالات أمانة.

فقام الصيدلي ولاء زايد بالموافقه علي طلبات زوجته واسرتها، نتيجة الضغط الذي وقع عليه والاهانه الذي تعرض لها، وبالفعل اتصل بزوجته الثانية وطلقها عبر الهاتف، ثم ارسل استغاثة من هاتفه عبر واتساب، لإنقاذه بعد الإهانة التي تعرض لها امام نجله.

واكتشفت زوجته تلك الرسائل، فبدأت في اهانته من جديد، واتهمته بسرقة مبلغ مالي قدره 25 الف جنيه، وهددته بتدمير مستقبله، وقام شقيقها باحتجازه داخل احدي الغرف بالشقة، وبعدها بدقائق لم يتحمل "ولاء" كل هذه الإهانة، فقام بإلقاء نفسه من بلكونة غرفة السفرة.

و علي جانبه أمر النائب العام بحبس سبعة متهمين هم زوجة صيدلي بحلوان ووالدها وشقيقاها وثلاثة من أصدقائهما؛ لاتهامهم باستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد الصيدلي المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به والتأثير في إرادته؛ لفرض السطوة عليه وإرغامه على القيام بعمل.

وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة حول الحادث صرحت عن إلقاء المجني عليه نفسه من شرفة مسكنه إثر الضغط النفسي والإكراه الذي تعرض له من المتهمين يوم الواقعة بعد نشوب مشادة بينهم، للخلافات القائمة بين المجني عليه وبين زوجته الأولى، والتي تطورت إلى تشابك بالأيدي وإحكام السيطرة على المتوفى وإجباره على تطليق زوجته الثانية هاتفيًّا.


وباستجواب النيابة العامة المتهمين اجتمعت روايتهم على تفاجئهم بسماع صوت المتوفى بعد سقوطه من شرفة المسكن على إثر المشادة التي دارت بينهم، حيث طلبوا من المجني عليه خلالها تطليق زوجته الثانية، فانصاع لطلبهم، بينما انفرد أحد المتهمين برؤيته إصابة بالمجني عليه قبل وفاته وتألمه من تعدٍّ وقع عليه في حين كان أحد المتهمين ممسكًا بعصا حينها.

و بعد ذلك عثرت النيابة العامة بهاتف الزوجة المتهمة على رسالة تلقتها من والدتها تطلب الأخيرة منها تصوير المتوفى أثناء التعدي عليه وإهانته، كما عثرت النيابة العامة بالهاتف المحمول الخاص بأحد المتهمين على محادثة بينه وبين متهم آخر يطلب منه الاستعداد لإعانته إذا ما نشب شجار مع المتوفى بمسكنه.
وفي سبيل تحقق النيابة العامة من كيفية وفاة المتهم وبيان حقيقة الشبهة المثارة حول قتله؛ ندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، كما ندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسكن المجني عليه؛ لبيان ما إذا كان هناك عنف جنائي قد وقع فيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

تم نسخ الرابط