رئيس التحرير
أيمن حسن

صعوبات تواجه الأباء في تربية الأبناء.. ما دورهم ؟

تربية الابناء
تربية الابناء

نلاحظ في الفترة الأخيرة قيام الشباب بسلوكيات عنيفه خاصة الشباب في سن العشرينات وهي قتلهم للفتيات اللاتي كانت تربطهم علاقة صداقة او ارتباط لمجرد رغبة الفتاة بانتهاء العلاقة بينهم لرغبتهن في العيش في هدوء بعيدا عن المشاكل التي قد تواجهها وتؤثر على مستقبلها.


هذه القضية تفتح لنا النقاش للإجابة على الأسئلة التي تطرح من البعض،من المخطئ ؟ الشباب ام الفتيات ام الاثنين معاً

عند الاجابة علي هذا السؤال تختلف الآراء حول الحكم علي المخطئ فالبعض يرى أن الفتاة هي التي أخطأت في حق نفسها وتوجه لهن إنتقادات لاذعة ،والبعض يوجه الإتهام للشباب ، ولكن عند الاجابة هذا السؤال هناك جانب يتجاهل إلقاء اللوم على العمود الفقري لكل بيت وهم الآباء والأمهات.
نري ان دور الام والاب في التربية اقتصر فقط علي الاهتمام بعملهم لتوفير المال وكل ما يطلبه منه الابناء

هل أصبحت مسئوليات الاباء والامهات مقتصرة علي توفير كل ما يحتاجونه أبنائهم وليس لهم اي دور بحجة انشغالهم في حياتهم العملية ؟

اصبح إهتمام الآباء والأمهات توفير كل ما يحتاجونه الابناء حتي علي حساب غيرهم وكل ما في الحياة ملكه و مباح لهم دون النظر إلى فئتهم العمرية ، و تربية الأبناء على هذه الطريقه قد تؤدي في النهاية إلى عواقب سيئة تكون من اهم الاسباب في تدمير الأبناء.

العنف في التربية هو الحل !

تختلف التربية عند البعض وهناك فئة تري ان العنف هو الحل المثالي لتربية ابنائهم ، ولكن هل العنف حل في التربية وله تأثير علي الأبناء؟ العنف لا يعتبر حل بديل لعلاج مشكله بل انه قد يسبب تأثيرات سلبية علي الأبناء وهي تمرد الابناء و تعاملهم بعنف مع اي شخص لانها هي الوسيلة الذي تربي عليها وان شخصية الابناء تتشكل وتنتج حسب طبيعة البيئة التي تربي فيها .
نلاحظ ان العامل المشترك في الجرائم التي حدثت هو العنف وقتل هؤلاء الفتيات بطريقة وحشية وعنيفة.

الخطأ الاكبر الذي يرتكبه الاباء والامهات في التربية

يرتكب الاباء والامهات أيضا اكبر خطأ في حق ابنائهم منذ الصغر وهو اتاحة استخدام الهاتف طوال الوقت بحجة انه وسيلة لتسليتهم ونسوا أن كثرة استخدام الهاتف يصبح إدمان لهم خاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت لها دور كبير في توجيه عقول الشباب وتدميرهم بشكل كبير ويمكن ان تصيبهم بالعديد من الامراض ابرزهم مرض التوحد بسبب استخدامه الهاتف فقط ولا يستخدم اي وسيلة اخري لتقوم بتسليته

وايضا الالعاب التي يكون لها النصيب الاكبر في تغيير سلوكيات الابناء علي سبيل المثال لعبة pupge التي كان لها دور في تغير سلوك الشباب وان سياسة هذه اللعبة تعتمد على أن اي شخص يقوم بمضايقتي يتم قتله والتخلص منه، ولذلك نجد في الفترة الأخيرة اتباع الشباب هذا النهج وهو القتل ايا كانت عواقبه


هل هناك عنصر اخر له دور في سلوك الأبناء ؟

بالتأكيد هناك عنصر له قيمه ويعكس صوره المجتمع وهو الأعمال الدرامية
لا تنجو الأعمال الدرامية من توجيه الاتهام ومسائلتهم علي الاعمال التي يكون فيها العنف والقتل هو العنصر الأهم في العمل لأن الشباب عادة ما يتأثرو بهذه الأعمال والشخصيات التي تقدم في الأعمال
كل هذه العناصر قادرة على تحويل سلوكيات الشباب للعنف وعدم احترامهم لأي شخص مهما بلغ سنه.


ولكن هل هذه المشكله ليس لها حل أو علاج ام نتجاهلها وتصبح تشكل خطر على المجتمع ؟

للإجابة على هذا السؤال علينا أن نتأكد ان لكل مشكلة حل مهما بلغت ذروتها.
تقع مسؤولية كبيرة علي الآباء والأمهات اولا تجاه أبنائهم في التربيه وهي عدم توفير لهم كل الاحتياجات ولابد ان يدركو ان كل سن له متطلباته.
أيضا يجب عليهم تجاه أبنائهم أن يعلموهم أصول دينهم ويفرقو بين الحلال والحرام .

العلاقة بين الاباء وابنائهم

بالإضافة إلى أن تكون العلاقة بين الأبناء والاباء والأمهات علاقة صداقة وليس بالخوف او للقلق بمجرد وقوعهم في مشكله عليهم ان يخبرو الاهل بالمشاكل التي حدثت.
و ايضا يكون هناك رقابة علي هواتفهم والالعاب التي يقومو بوضعها على الهاتف حتي لا يتعرضو لاي أذي قد يؤثر على حياتهم.

ممارسة الانشطة الرياضية

يجب علي الاباء والامهات استغلال قدرات الاطفال في سن صغير ولا ينشغلوا طوال الوقت بالالعاب علي الهواتف ولكن بالطبع كل طفل يكون عنده موهبة مثل مهارة لعب كرة القدم والعزف علي البيانو والرسم فيجب علي الاباء والامهات تنمية هذه المهارات لابنائهم منذ الصغر لان هذا يكون له تأثير ايجابي علي المدي البعيد في اسلوب تعاملهم وتفكيرهم

و توفير لهم حياة هادئة خاليه من المشاكل والعنف وتكون العلاقه بين الأباء والأمهات قائمه علي الاحترام لان كل هذا يكون له تأثير إيجابي على تربيه أبنائهم .

دور الدراما في تعديل سلوك الابناء

تقع مسئولية كبيرة علي الدراما في عرض الأعمال الخاليه من العنف وضرورة عرض الأعمال التي توضح المبادئ والقيم الأخلاقية في مجتمعنا وأصول دينهم وعرض البرامج المفيدة لهم التي قد تنمي ذكائهم .


وفي النهاية لكي نبني مجتمع قوي علينا الاهتمام بالشباب وتربيتهم لأنهم العقول الناضجة التي تحافظ على المجتمع وتحافظ ايضا علي نظرة الغرب واحترامهم لنا

تم نسخ الرابط