رئيس التحرير
أيمن حسن

حجر رشيد.. فكت رموزه فرنسا واستولى عليه الإنجليز ”تفاصيل”

حجر رشيد
حجر رشيد

على مدار أعوام طويلة، لم يكن لدى العلماء فكرة عما تدل عليه الرموز المختلفة في المقابر المصرية القديمة، كانت النصوص القديمة لغزا غير مفهوما، لكن تغير كل ذلك في عام 1799، عندما تم اكتشاف حجر كبير في رشيد، وأصبح معروفا حتى الآن بحجر رشيد.

خُلدت المدينة الساحلية التي تقع على نهر النيل، باكتشاف هذا الحجر، الذي يحمل نقوشا بثلاث لغات، الهيروغليفية المصرية، والديموطيقية المصرية (شكل من الاختزال للهيروغليفية) واليونانية القديمة.

عرف العلماء اللغة اليونانية القديمة، وعلى الرغم من أنها استغرقت عدة عقود، لكنها علمتهم كيفية قراءة الهيروغليفية.

حجر رشيد

بلغ ارتفاع حجر رشيد حوالي 4 أقدام وكان به مساحة كبيرة من النقوشات، واحتوي الجزء العلوي على 14 سطراً مكتوبة بالهيروغليفية.

اعتقد المصريون القدماء أن الهيروغليفية كانت اللغة المكتوبة للآلهة، وكان النص عادة ما يفهم فقط من قبل أعضاء الكهنوت الأكثر تعليما.

احتوى الجزء الأوسط من الحجر على 32 سطراً في الديموطيقية. بالنسبة للأشخاص الذين اكتشفوا الحجر ، بدا الديموطيقي مثل سلسلة من التماثيل والحلقات، وبالنسبة للمصريين القدماء، كان شكلاً من أشكال الهيروغليفية المختصرة وكان يُستخدم للشؤون اليومية، وكان يشبه اللغة التي يستخدمها المصريون كل يوم.

أما الجزء السفلي من النص 53 سطراً مكتوباً باليونانية القديمة من المحتمل أن حجر رشيد قد تم نقشه حوالي عام 196 قبل الميلاد عندما حكم البطالمة كانوا من الهيلينيين وعلى الرغم من أنهم احتفظوا بالهيروغليفية، إلا أنهم فضلوا اليونانية.

يقدر وزن حجر رشيد بحوالي 1680 رطلا، ويحمل الحجر نصوصا عن عبادة الملك بطليموس الخامس في الذكرى الأولى لتتويجه.

عرف العديد من العلماء في أوائل القرن التاسع عشر كيفية قراءة اليونانية القديمة، وفهموا بسرعة الغرض من الحجر.

والحجر حسب النقش اليوناني، تمت كتابته بمعنى واحد تمت ترجمته باللغات الثلاثة، وكان من المقرر أن يتم وضع كل نسخة في كل معبد مهم في جميع أنحاء مصر، و كان هذا يعني أن الأجزاء الديموطيقية والهيروغليفية مماثلة للنص اليوناني ، ولأول مرة على الإطلاق ، كان لدى العلماء فرصة لفهم الرموز الغامضة.

مكّن حجر رشيد العلماء من قراءة الهيروغليفية بعد مئات الأعوام من التوقف عن استخدامها في التحدث أو الكتابة، ومن المحتمل أن تكون اللغة المصرية قد اختفت في وقت ما بين القرنين السابع والتاسع ثم تحدث المصريون باللغة العربية منذ العصور الوسطى.

وصف أحد المؤرخين الحجر بأنه سبب ثورة علمية لأنه حل لغز الرسائل والقصص والوثائق والنقوش التي حيرت العلماء لعدة قرون.

تم نسخ الرابط