”مشهد يقطع القلب”.. سيدة تتخلى عن أطفالها بعد طلاقها
انتزعت مشاعر الأمومة ترك أم صغارها بالشارع بلا مأوى أو طعام و يجب أن تستعيد ضميرها ودورها كأم و أن تستجيب ويحن قلبها الذي هو أقسى من الحجارة لبكاء الصغيرات الثلاثة وتشعر بالندم وهن يتعلقن بها قائلات: «متسيبناش ياماما» هكذا كان المشهد يلخص المأساة
يعيش الأب والأم دائما من أجل أسعاد أبنائهم وتوفير السعادة والراحة الكافية لهم منذ لحظة ولادتهم فكلاهما يقدم التضحيات من أجل أن يعيش الأطفال في سلام وأمان ودائما نسمع عن وجود الأم التي تقاتل من أجل أسعاد أولادها حتي وان كان الأب لم يكون في حياتهم ولكن الأن نسمع عن الأم التي أنتزعت منها مشاعر الأمومة والأنسانية .
البداية عندما تم النشر علي مواقع التواصل المواقع من الأهالي بوجود 3 صغيرات كان على أجسادهن آثار ضرب وتعدي بإحدي الحدائق العامة بحي الضواحي دون مأوي يبكون ويقولون (عايزين ماما ) وعند سؤال أحد الناس لهم من أنتم تحدثن أن والدهن ووالدتهن تركاهن وذهبا إلى محافظة الإسماعيلية .
علي الفور تم التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الاجتماعي و تم العثور على الأطفال الـ 3، وبالفعل وجدوا آثار ضرب وتعدي على أجسادهن وفي أماكن متفرقة من الجسد و ذهبوا إلى أقرب قسم شرطة لإتخاذ الإجراءات القانونية .
استقبل الضباط وكل من في القسم الأطفال بالترحاب وذلك حتى يشعروهن أنهن في أمان، وتمكنوا من معرفة مكان الأم في محافظة بورسعيد، وتم الوصول إليها، إلا أنها فاجأتهم بقولها؛ أنهن من تركن المنزل وذهبن للحديقة وهي لا تعرف الأسباب وعند سألها لماذا لم تبحث عنهم طوال هذه الفترة و ما سر آثار الضرب المتواجدة في أجسادهن .
وكانت المفاجأة أن الأم هي من تركتهن، وتطالب بتوفير إقامة لهم في دار لرعاية الأطفال وتوضح أن الأسباب أنها انفصلت عن والدهن وتركها وعاد إلى الإسماعيلية واشترطت أسرتها لعودتها للمنزل ألا يكون معها أبناء والتنازل عن حضانتهن , و من المؤكد أن الأطفال الثلاثة سوف يظل خالدًا في ذاكرتهن تخلي أمهن عنهن وتربيتهن في دار الأطفال بلا مأوى و أنهن ضحية لأم تخلت عنهن وأب تركهن لمواجهة الدنيا بمفردهن.