رئيس التحرير
أيمن حسن

هشام سليم يرفع الراية أمام السرطان.. نجم التسعينيات الذي فشل في تقليد والده

هشام سليم
هشام سليم

توفي منذ قليل الفنان هشام سليم عن عمر يناهز الـ 64 سنة، بعد معاناة مع مرض السرطان خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي أجبره على الغياب عن الشاشات، إلا أنه واجهه بشجاعة ورثها عن أبيه المايسترو صالح سليم.

إلا أن المرض تغلب عليه، حيث من المقرر تشييع الجنازة اليوم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.

هشام سليم

ولد هشام سليم في 27 يناير 1958، وهو ممثل مصري قام ببطولة العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.

كما أن هشام سليم ابن لاعب الكرة المصري صالح سليم . تخرج في كلية السياحة والفنادق بجامعه حلوان وكان أول ظهور له من خلال أداءه دور ابن فاتن حمامه في فيلم إمبراطوريه ميم من إخراج حسين كمال.

هشام سليم: فى الفن أنا أحسن من أبويا

الفنان هشام سليم بدأ حياته لاعبا لكرة القدم، فلم ينجُ من المقارنة بينه وبين أبيه المايسترو صالح سليم، ولم يستطع الانتظام فى التدريبات لأنه كان متأخرًا دراسيًا، فاضطر إلى الاهتمام بالدراسة وترك كرة القدم وهو لا يعرف مصيره فى المستقبل، صرح عن مقارنته بأبيه وقال: "مفيش مقارنة.. صالح سليم نموذج لا يتكرر.. مهما كنت وصلت لشىء فى الكرة لن أصل إلى ما وصل إليه صالح سليم.. حتى الآن لم يصل أحد إلى مجد صالح سليم.. لكن فى الفن أنا أحسن".

وقيل البعض أن الفنان الكبير عمر الشريف اختاره فى فيلم الأراجوز لانه صديق لوالده صالح سليم، وكذلك فاتن حمامة اختارته فى إمبراطورية ميم لأنها كانت صديقة الأسرة، وكان رد هشام سليم على : "لو كان خدنى عشان كدة ولم أثبت نفسى يبقى عندكوا حق.. لكن مدام أنا أثبت نفسى قدام عمر الشريف يبقى أنتوا غلطانين".

وحاول الكثيرون اقناع أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل بالتخلى عن اختيار هشام سليم فى مسلسل الراية البيضا لكن الثنائى تمسكا به، لذلك وجه لهما الشكر حين سئل "لو معاك شهادة تقدير تحب تهديها لمين" قال: لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، لأنهما منحاه الفرصة ووقفوا قدام ناس كتير قالولهم بلاش هشام سليم مش هيبقى كويس.. والحمد لله إنى استغليت الفرصة كويس وأثبت نفسى هما وللجمهور".

نجم التسعينيات

لقب هشام سليم بـ"نجم التسعينيات" فكان لا يستطع النوم فى بيته بسبب كثرة استقبال المكالمات التليفونية حتى فى أوقات نومه، لكنه رفض اللقب وتمنى أن يطلق عليه "ممثل التسعينيات" وليس النجم، لانه لا يفضل لقب نجم على الإطلاق، وقال: "أنا ممثل أولا وأخيرا وبحب شغلى.. وأحب الناس تكون مبسوطة باللى أنا أقدمه.. وهذا ما أطمح فيه"

وفى لقاء نادر للفنان هشام سليم مع الإعلامية منى الحسينى وبرنامجها الأشهر فى التسعينيات "حوار صريح جدا"، سألته إن كنت تملك جائزة مالية لمن تهديها، فأجاب هشام سليم: "أهديها لمعهد السرطان.. مرض خبيث بايخ.. اللى بيمرض بيه محتاج فترة علاج طويلة قوى.. والعلاج ثمنه غالى قوى.. متهيألى يبقى حاجة كويسة إن أودع الجائزة المالية فى معهد السرطان".

وعلي جانب آخر، اعترف الفنان هشام سليم بإصابته بالغرور خاصة بعد مشاركته فى فيلم "إمبراطورية ميم" وبدأ أصابع الناس تشير إلى هذا الشاب الصغير الذى تنبأ له الجميع بالنجومية، ودائما كان والده الكابتن والفنان صالح سليم يا يحذره من الغرور ويقول له له "فوق لنفسك.. آخر واحد بيكتشف إنه مغرور الشخص نفسه"، وأكد هشام سليم أنه سرعان ما انتبه للأمر، وأن من يعرفه عن قرب يعرف أنه ليس مغرورا، إذ حكى أن زملائه فى الجامعة فى نهاية أول عام دراسى صارحوه بأنهم كانوا يعتقدون أنه مغرور لكن بعدما عرفوه عن قرب اكتشفوا أنه ليس مغرورا على عكس انطباعهم الأول عنه، وأرجع "سليم هذا إلى أنه خجول ولا يختلط سريعا مع الناس المحيطة.

هشام سليم، صحيح أنه ابن ذوات لكنه كان حريصا على التعرف على العالم الآخر من حياة البسطاء، فكان يذهب مع مربيته إلى الحى الذى تسكن فيه ويقضى معها الأعياد والأجازات وعاش تلك الحياة البسيطة ووجد متعته فيها.

أدوار هشام سليم

تميزت أدوار الفنان هشام سليم بالتمرد والشقاوة، فكان دائماً ما يجسد شخصية الشاب الشقى أو المتمرد ففى "امبراطورية ميم" اختارته فاتن حمامة لتجسيد دور أصغر أبنائها، يقول هشام سليم عن تلك التجربة: "فاتن حمامة كانت أمّا ليست لى أنا وحدى ولكن للجميع، لذلك أعتبر نفسى حقًا من المحظوظين بأن كانت بدايتى وأول تجاربى فى التمثيل مع فاتن حمامة.. وأقول إن فاتن حمامة كانت السبب الأول فى حبى للتمثيل".

بعدها بسنوات اختاره المخرج يوسف شاهين للمشاركة فى فيلم "عودة الابن الضال" وقدم شخصية شاب أنهى المرحلة الثانوية، ويريد الهجرة إلى أوروبا لدراسة علوم الفضاء، رافضاً لقرارات والده وجبروته الذى يتحكم فى مصير كل من فى القرية.

تم نسخ الرابط