تنبأ بوفاته.. عزت العلايلي الذي ناضل الإنجليز على جبهة القناة
يصادف اليوم الخميس 15 سبتمبر، عيد ميلاد الفنان الراحل عزت العلايلي الذي ولد في نفس اليوم عام 1934، قبل أن يرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 87 عاما.
وشارك عزت في العديد من الأفلام والمسرحيات ومسلسلات الدراما المصرية ، حيث استحوذ على قلوب المتابعين، ونال إعجابهم بأعماله.
تنبؤ عزت العلايلي بوفاته
وشعر الفنان عزت العلايلي أن وفاته أصبحت علي وشك الانتهاء قبل أن يرحل، حيث أنه قالت الفنانة إلهام شاهين في تصريحات تلفزيونية لها عبر إحدى البرامج: التقيت الفنان عزت العلايلي في جنازة الراحل وحيد حامد، وكان يقول لي كل أصدقائي رحلوا، وردد عبارة الدور عليا أكتر من مرة، وكانت جنازة الكاتب الراحل وحيد حامد قبل شهر فقط من وفاة عزت العلايلي.
كفاح عزت العلايلي ضد الانجليز
ومن المواقف التاريخية للفنان عزت العلايلي انضمامه لحركات الكفاح ضد الإنجليز بمدن القناة، بسبب حبه وإخلاصه ودفاعه الدائم عن وطنه الحبيب مصر.
إلهام شهين تستعيد ذكرى رحيله
نشرت الفنانة إلهام شاهين في ذكرى وفاته، صورة للراحل عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، وعلقت: اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير الغالي على قلوبنا جميعا عزت العلايلي، ونتذكره دائما بكل الخير وندعو له بالرحمة.. ربنا يجعل مثواه الجنة يارب.
في سياق متصل، نشر محمود العلايلي منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق : اليوم بالتحديد الذكرى السنوية الأولى لوفاة والدي، الفنان عزت العلايلي، وبالرغم من تمسكي بعدم تناول أي شأن شخصي على هذه الصفحات، فإنني أستسمح قارئتي وقارئي بكتابة، ولو نبذة عنه، باعتباره شخصًا عامًا أولًا، وباعتباره والدي في مقام آخر.
وتابع: حصل العلايلي على العديد من الجوائز الفنية، بالإضافة إلى وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، وكان يسعد جدًا بتكريمه سواء من المهرجانات الدولية أو المؤسسات المحلية لشعوره أن هذا- بجانب احتفاء الجمهور- هو المردود الحقيقي للفنان، وهو ما كان يُشعره بالامتنان في شهوره الأخيرة لتكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، والشروع في تكريمه في مهرجان شرم الشيخ.
وأردف نجل العلايلي: كان والدي دائمًا ما يدمج حكاياته عن مشواره الفني من بدايته منذ مرحلة الطفولة باستخدام السرير وملاءته كخشبة وستارة مسرح مرورًا بالدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية وتأثره بدراسته أساتذته، وصولًا إلى الاحتراف في المسرح والسينما والتليفزيون بأحداث اجتماعية وسياسية موازية، وهو ما جعله متسقًا مع مجتمعه وحركته، وكانت نشأته في حي السيدة منبعًا مهمًا للثقافة المحلية المصرية المُجمَّعة، حتى حار الكثيرون فيما إن كان من أصول صعيدية أم أنه من أبناء الوجه البحري.
وأضاف محمود العلايلي: كانت مساحة المغامرة محدودة في مشوار أبي الفني، وكنت أمثل الوجه الجريء بالنسبة له عندما كان يسمح لي بطرح الرأي في عمله الفني، إلا أن تفكيره المحافظ هو ما كان يغلب محاولات بعض زملائه ومحاولاتي للقليل من التغيير، إلا أن ما كان يدهشني أنه في السادسة والثمانين من عمره كان يفكر في مشروعاته الفنية المقبلة بنفس حماس ابن الثلاثين.
وتابع: كان عزت العلايلى يتسم بالقلق الفني الشديد، وكان يوافق ويرفض نفس العمل أكثر من مرة في اليوم الواحد، وكان ذلك النمط يزداد كلما تقدم في العمر لأنه كان دائمًا يحتاط لرصيده الفني السابق أكثر مما يتحسب مستقبل العمل الجديد، وكان موضوع قلقه مادة للتندر لا ينكرها بيننا وبين بعض الفنانين، الذين كانوا بمثابة أصدقاء مشتركين، والذين كنت أجدهم أحيانًا بعد أن ييأسوا في الوصول معه إلى قرار يتصلون بي بطلب واحد دون اتفاق بينهم، وهو: كلم أبوك.
وانهي محمود العلايلي حديثه قائلا: كان والدي هذا النوع من الآباء الذى يستيقظ ليلًا أكثر من مرة ويمر على غرفنا ليتأكد من إحكام أغطيتنا ويقوم بفردها وإحكامها برفق على مَن انحسر عنه الغطاء، وقد ظل مداومًا على عادته بالاهتمام بنا بكل حب وشغف، على الرغم من نضوجنا وتقدم عمره، حتى إننا لم نفقد دفأه أبدًا إلى أن رحل.