رئيس التحرير
أيمن حسن

إبليس تعرض للظلم.. عزل مدرسة السويس ”المثيرة للجدل”

المحكمة الإدارية
المحكمة الإدارية العليا

اتخذت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص بإجماع الآراء اليوم الاثنين، قرارا بعزل مُدرّسة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس، نشرت عدة فيديوهات لنفسها على صفحتها وهى ترقص.

كما أن المدرسة قالت للطلاب: "إبليس انظلم والآخرة محل نقاش، لا تلتزموا بالتقاليد لأنها تؤدي إلى التخلف".

ورفضت المحكمة الإدارية العليا برفض الطعن المقام من الطاعنة (م.ب.أ.ر) كانت تشغل وظيفة مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس ، لما ثبت فى حقها من نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعى الفيسبوك ، مع إصرارها على تكرار نشر مقاطع جديدة ، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومسئوليته عن نشر القيم والارتقاء بها.

الاتهامات

وجهت المحكمة الادارية العليا للمدرسة تهمة خروجها على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، و نشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام ، و ذلك لما ألفته على الطلاب بأقوالها في المحاضرات بالطعن فى ثوابت الدين بقولها " لقد تعرض إبليس للظلم وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية و دافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات و الأوامر كما فعل القطيع، و أن مسألة المصير الاُخروى محل نقاش" ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدى إلى التخلف ! وقضت المحكمة بعزلها نهائياً من الجامعة المصرية.

وصدر الحكم التاريخى برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز نائبى رئيس مجلس الدولة.

نشر أفكار هدامة

وذكرت المحكمة في حكمها، أنه لا يسوغ لأستاذ الجامعة ولـو خارج نطاق الوظيفة أن ينسي أو يتناسي أنـه تحوطه سمعة الدولة، وترفرف عليه مُثلها، وأن الكثير من تصرفاته الخاصة قد يؤثر في حسن سير المرفق الجامعى وسلامته أو يعوق سيره ويضر بسلامته ، وقد يؤثر في كرامة الوظيفة ورفعتها أو الحط منها والتحقير من شأنها ، ولا ريب أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لا يقتصر الأمر بالنسبة لهم على شرط الكفاءة فحسب بل يلزم أن يتوازى معه شرط السلوك الحميد، فأصحاب القدوة الذين يقودون تعليم النشء كأساتذة الجامعات تـدق بالنسبة لهم موازين الحساب عند ارتكاب أخطاء أو هفوات تنال من سمعة التعليم فى النفوس وتضر بالأجيال الناشئة، وتهز صورة ومكانة المعلم الذى كاد أن يكون رسولاً .

تم نسخ الرابط