اشترط العودة بدراجة.. هروب شمبانزي من حديقة حيوانات خاركيف الأوكرانية
شاهد عدد من سكان مدينة خاركيف الأوكرانية، شمبانزي أول أمس الإثنين وهو يتجول بكلّ أريحية قرب ساحة الحرية بالمدينة التي تبعد بمسافة قريبة عن حديقة حيوانات خاركيف.
ووفقًا لتقارير إخبارية محلية، فقد قام الحيوان المعروف باسم تشيشي بفك بوابة السياج الواقي وفتح الأقفال بسهولة، وذهب في نزهة للتجول عبر أرجاء المدينة.
وقام أحد السكان بتصويره مقاطع فيديو، عندما اقتربت موظفات حديقة الحيوانات من الشمبانزي وبمجرد أن نادته، أسرع يركض نحو ذراعيها المفتوحتين.
وتمت مشاهدة الموظفة وهي جالسة بجانب الشمبانزي، ويبدو أنها كانت تتبادل معه أطراف الحديث حيث تم العرض على القرد تشيتشي بعض المكافآت للعودة إلى "بيته" لكن ما أقنع الشمبانزي بالعودة إلى القفص كان سترة المطر الصفراء المفضلة لديه، وقد تأثر البعض لمشهد العناق بين موظفة الحديقة الحيوان و بين الشامبنزي، حيث اشترط العودة على متن دراجة نارية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها الشمبانزي الهروب من الحديقة، فقد سبق له الخروج، ولكن كان طاقم حديقة الحيوان يُعيده في كل مرة.
وقد تم إحضار تشيشي إلى حديقة خاركيف بعد أن تعرض "إيكوبارك" الذي كان يأوي الحيوانات للقصف، حيث تمّ نقل العديد من الحيوانات إلى ملاجئ جديدة عبر أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية في البلاد التي بدأت في فبراير الماضي.
القط لاري
و علي جانب آخر، ظل القط "لاري" صائد الفئران الأول، يتابع عمل رؤساء الحكومات البريطانية ما يقارب عقد أو أكثر، حيث ودع خلال هذه الفترة ثلاثة رؤساء للحكومات.
ويستعد القط لاري للترحيب برئيس الحكومة الرابع، ليز تروس ووزيرة الخارجية السابقة، والتي انتخبها حزب المحافظين رئيسة جديدة للحكومة البريطانية خلفا لبوريس جونسون.
و ُنشر على حسابه غير الرسمي الذي تجرى إدارته نيابة عنه، تويته يقول فيها لاري: "مثل جميع رؤساء الحكومات يقيم أي رئيس الوزراء، كمجرد ساكن مؤقت في 10 دواننج ستريت"، وهو الاسم الذي يطلقه البريطانيون على مقر مجلس الوزراء.
ويضيف: "أما أنا فأعيش هنا بشكل دائم، وعندما يغادر رئيس الوزراء مقر الحكم في نهاية فترة ولايته، أظل أنا باقيا في المكان".
ومنح القط لارى البريطانيين قدرا كبير من الاستقرار، وسط جو من الاضطرابات السياسية التي حدثت منذ أن جلبه إلى وستمينستر، رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون عام 2011، من مأوى باترسي للكلاب والقطط .
ومنذ قدوم القط لاري إلى مقر الحكومة، صارت "الهدايا والأطعمة المحببة إليه" تنهال يوميا على 10 دواننج ستريت.
ويرجع الاهتمام الشعبي بالقط لاري جزئيا، إلى عادة القطط التي ورثها لحب الاستعراض، والتي جعلته يسرق الأنظار والاهتمام من رواد مقر الحكم، حيث اعتاد الجلوس أمام مدخل مقر الحكومة، الذي يشهد غالبا اصطفاف مصوري الصحف والتلفاز بآلات التصوير، في انتظار خروج السياسيين من الاجتماعات المنعقدة بالداخل.
ويدفع رجال الشرطة الذين يحرسون المبنى، لأن يفتحوا الباب له، ليطارد أسراب الحمام، أو ليرقد مسترخيا في كسل على عتبة نافذة مستمتعا بأشعة الشمس، مما يعد في الغالب خطوة مرحب بها من جانب الصحفيين، تبعدهم مؤقتا عن مشاغل متابعة التصريحات التي يدلي بها السياسيون بعد الاجتماعات.
ويعد لاري أكثر من مجرد حيوان أليف يتمتع بالشعبية، حيث أن حسابه على تويتر الذي يتم تشغيله نيابة عنه، يجذب ما يقرب من 650 ألف متابع.
وهذا الحساب يتجاوز عدد متابعيه ما كان يحظى به حساب، كل من المتنافسين على خلافة بوريس جونسون، وهما وزيرة الخارجية السابقة ليز تروس ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك.
ومن ناحية أخرى لا يعرف أحد، من الذي يدير حساب القط لاري على تويتر نيابة عنه، غير أن نجاحه لا يثير الدهشة، وفقا لما قاله الشخص الذي يقف وراء إدارة هذا الحساب، وأضاف "قد تكون الكلاب أفضل صديق للإنسان، ولكن القطط هي التي تحظى بالاهتمام الأكثر على منصات الإنترنت، ومن هنا فإنني لا أشعر بالدهشة إزاء شعبية حساب لاري، واتضح أن صور القط والسياسة هي مزيج يثير الإعجاب".
وتتجه التعليقات التي تكتب على حساب لاري، لتوجيه الانتقادات إلى رئاسة الحكومة البريطانية، أو تقديم نظرة تتسم بالفكاهة حول قضايا اليوم، ووضع البيانات التي يصدرها رئيس الووزراء جنبا إلى جنب مع صور لاري وتحركاته.
ويوحي ما ينشر على الحساب، بأن لاري ليس معجبا حقيقيا، برؤساء الوزراء الذين يشاركهم الإقامة بالمبنى.
كما قال المسؤول عن إدارة حساب لاري على تويتر، "عاش لاري مع ثلاثة من رؤساء الحكومات وكلهم كانت لهم أخطاء".
وأضاف أن المستقبل لن يكون بالضرورة أكثر إشراقا، حيث أن "القطط تكون بطبيعتها منتقدة دائما، ولكن بنفس القدر ستدعم من يروق لها، ولسوء الحظ أنه يبدو أن من سيخلف جونسون ليس من المرجح أن يقدم تحسينات للأوضاع، ومع ذلك تشير الإحصائيات إلى أن البريطانيين يستحقون زعيما جيدا في مرحلة ما".
ولا يزال القط لاري 15 عاما يبدو في حالة صحية جيدة، بحيث يمكن أن يشهد رئيس آخر للحكومة البريطانية، حيث من المقرر إجراء انتخابات عامة في غضون عامين.
ولدى القط لاري حاليا الكثير من العمل لينجزه داخل مقر الحكومة، حيث يعاني مقر الحكومة من تزايد عدد الفئران، مثله في ذلك مثل الكثير من المنازل بالعاصمة لندن، ونظرا لجسامة المشكلة فقد يتطلب الأمر الاستعانة بمزيد من القطط.
وتوضح إشارة عن القط لاري "صائد الفئران الأول"، منشورة على موقع الحكومة، أن المسؤولين يتابعون وضع تزايد الفئران، وتقول تدوينة على الموقع إن "مسؤوليات لاري اليومية تشمل أيضا التفكير في حل للتخلص من الفئران التي تقيم داخل مقر الحكومة، حيث يقول لاري على حسابه إن هذا الحل لا يزال في مرحلة التخطيط التكتيكي".