للسيدات.. كيف تتعاملين مع الطفل العنيد
تتميّز السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل بأنَّها الأساس في تكوين شخصية الطفل وهويته؛ إذ ينمو الطفل ويتطورعقله ويبدأ حياته المدرسية، عدا عن تطور علاقته مع أسرته وفي مجتمعه، وهو الأمر الذي يجعل طريقة التعامل مع الطفل في تلك المرحلة مهمّة.
أولا: التعامل مع الطفل عند الغضب
الغضب هو عاطفة طبيعيَّة يشعر بها الكبير قبل الصغير، فمن الطبيعي مشاهدة الطفل يغضب من شيء ما، ويكمن الحل في قدرة الوالدين على التعامل مع ذلك الموقف والسيطرة عليه، وفيما يلي بعض الاستراتيجيَّات التي يُمكن اتباعها للسيطرة على غضب الطفل:
1- التحدّث مع الطفل:
يجب السماح للطفل بالتحدّث عمَّا يغضبه، وعلى الوالدين أن يكونا مستمعين جيدين، وهذا يُساعد الطفل ليهدأ.
2- مشاركة الطفل في بعض التمارين الرياضيّة والبدنيّة:
يُساعد ذلك في تخلّص الطفل من الطاقات المكبوتة داخله، خاصَّة عند قضاء وقت جيّد في ممارسة الرياضة المفضَّلة مع الوالدين.
3- طرح أمثلة عمليّة:
يُمكن جعل الطفل يُشاهد كيف يُمكن للوالدين التحكّم في الغضب والتعامل معه أيضًا، فالوالدين قدوة لأطفالهم، لذلك يجب أن يُروا أولادهم كيفيّة التحكم في الغضب ليتعلّموا منهم.
ثانيا: التعامل مع الطفل عند القيام بسلوك خاطئ:-
يُمكن التعامل مع الأطفال عند فعل سلوك خاطئ من خلال اتّباع بعض استراتيجيَّات التأديب والتي تُعلِّم الطفل التحكم بأفعاله وسلوكه بطريقة سليمة، وفيما يلي ذكر لأبرز تلك الاستراتيجيَّات:
1- التكلم والتمثيل لما يجب فعله:
يجب تعليم الأطفال الصواب من خلال التكلّم معهم بكلمات هادئة، وتمثيل ما يجب فعله من سلوكيات.
2- وضع الحدود والقواعد:
فمن الضروري وضع حدود واضحة ومناسبة للأطفال من أجل اتّباعها، والتأكّد من شرح تلك المصطلحات والقواعد بما يُناسب أعمارهم.
3- إعطاء العواقب:
يجب شرح العواقب للأطفال عند تصرفهم بسلوك خاطئ، واستخدام طرق عقاب الطفل الصحيحة، فمثلًا تهديدهم بسحب الألعاب بقيّة اليوم إذا لم يلتقطوها ويضعوها في مكانها المخصص.
4- إعطاء مهلة:
إعطاء مهلة للأطفال عند التصرف بطريقة خاطئة، فقد يتراجع الطفل عن خطأه لوحده.
ثالثا: التعامل مع الطفل عند القيام بسلوك جيد:-
1- المدح:
يُعدُّ المدح تصرفًا رائعًا عندما يتصرّف الطفل بسلوك جيّد؛ إذ يُساعد ذلك في استمرار الطفل بالتصرّف في تلك الطريقة عندما يحصل على الثناء، كما يُمكن إخبار الطفل بما يجب فعله وما يُحب والديه فعله منه حقًا؛ إذ يشجعه ذلك على اتّباع السلوكيَّات الجيّدة.
2- المكافأة:
فمن المُرجح أنْ تُعاد التصرفات الجيّدة عند حصول الطفل على مكافأة تُشجعه على ذلك، والأفضل أن تكون المكافأة بعد التصرف الجيّد مباشرةً؛ إذ يُؤدي ذلك إلى إعادة تكرار الفعل أكثر من مرّة.
رابعا: التعامل مع الطفل عند السؤال عن شيء معين:-
يبدأ الطفل عندما يبلغ سن الخامسة بطرح الكثير من الأسئلة، وقد تكون أسئلة جنسيَّة أحيانًا ويجب التعامل معها بحذر وذكاء والإجابة عنها بصدق قدر المستطاع، مع مراعاة عدم الخوض في الحديث عنها والإجابّة عمَّا سأل فقط، أمَّا بخصوص الأسئلة التي تخص معتقدات العائلة فيجب مساعدته على فهم أنَّ الحياة مراحل مختلفة، وأنَّ الناس يعيشون بقيم وأفكار مختلفة، إضافة لضرورة إخبار الطفل بعمره وعنوان سكنه.
خامسا: أمور يجب الحذر منها عند التعامل مع الأطفال:-
التركيز على التصرفات السلبيّة:
إذ يسبب ذلك ردة فعل عكسية لدى الطفل، ويسبب عدم الثقة بالنفس عند الأطفال.
التقليل من أهميّة اللعب:
رغم رغبة الوالدين بتسجل أبنائهم في الدورات، إلّا أنّ اللعب الحر أفضل للأطفال من أجل تطوير الدماغ، لأنَّهم يقدّمون لهم تحدي مناسب لعمرهم، ويُمكن معالجة المشكلة من خلال السماح للطفل بأخذ الوقت والمساحة للعب.
المبالغة في ردةّ الفعل على الأكاذيب:
إذ قد يؤدي ذلك إلى انغلاق الطفل، وعدم تحدثه مع والديه وإخفاء الأسرار عنهما.
سادسا: نصائح لتربية الأطفال في سن الخمس سنوات:-
1- تقوية العلاقة مع الطفل من خلال الجلوس معه ومشاركته الحديث.
2- الاستماع للطفل بشكل جيّد خاصة عندما تواجهه مشكلة ما يُريد التحدّث عنها إلى أحد والديه.
3- الاهتمام بغذاء الطفل ومواعيد النوم إذ يجب أن يتبع الطفل في ذلك العمر نظام صحي معيّن.
4- زيادة الانتباه على الأطفال في ذلك العمر إذ يشعرهم ذلك بالثقة.