تعيين ليز تراس رئيسة للحكومة البريطانية بعد ماي وتاتشر
أعلن حزب “المحافظين” البريطاني بشكل رسمي تولي ليز تراس منصب زعيمة الحزب وكذلك رئيسة الحكومة البريطانية، خلفا لبوريس جونسون بعد مرور ما يقرب من شهرين على عملية الاقتراع.
ونالت وزيرة الخارجية السابقة في حكومة جونسون، 57% من الأصوات، فيما نال منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك 43%، طبقا للنتائج التي أعلنها غراهام برادي المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي.
البروتوكول الرسمي لتولية الملكة تراس المنصب
ويتوجه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الذي كان لسلسلة الفضائح التي تعرض لها دور في فقدان ثقة الحزب الحاكم وايضا الزعيمة الجديدة للحزب، إلى قلعة بالمورال في أسكتلندا من أجل لقاء الملكة إليزابيث الثانية، حيث يتقدم جونسون باستقالته رسميًا وتكلف الملكة تراس بتشكيل الحكومة.
متغيرة المواقف
لم تبدأ تراس الحياة في حزب “المحافظين”، بل كانت منضمة لحزب “الديمقراطيين الأحرار” ذو الاتجاهات السياسية المتعارضة، ولم تنضم إلى “المحافظين” حتى عام 1996.
كما أنها لم تكن من مؤيدي رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، مارغريت تاتشر، التي لقبت بـ “المرأة الحديدية”، وشاركت وزيرة الخارجية منذ صغرها في عدة تظاهرات ضد تاتشر، ولم تكن تخفي انتقاداتها للوزراء المحافظين.
وبررت تراس تحول موقفها خلال المناظرة التلفزيونية بين المتبارين على زعامة الحزب، في 17 من تموز الماضي، “إن أبي وأمي كانا من نشطاء اليسار، وقد عشت رحلة سياسية منذ ولدت
واما على خلفية التصويت على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، دعمت تراس في البداية حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، وصوتت برفض الانسحاب، ولكن تحول موقفها من الرفض الي القبول ولم تري انها خاطئة عندما اعلنت تغيير مواقفها بعد الانسحاب البريطاني، الي جانب دعمها العلني للـ “بريكست”، بقصد استقطابه امتيازات اقتصادية لبريطانيا، فضلًا عن دعمها لحملة جونسون لتولي منصب رئيس الوزراء عام 2019.
الازمات التي تنتظر ليز تراس
سلطت صحيفة "إكسبريس" البريطانية الضوء عن الأزمة التي تلاحق تروس، حتى قبل طلب الملكة رسميًا منها تشكيل حكومة جديدة.
طبقا للصحيفة، ليز تراس سوف تعاني للعثور على أي شخص يتولى منصب وزير أيرلندا الشمالية، مع وضع خطة لنقل شاغل براندون لويس وزير أيرلندا الشمالية حاليا، إلى منصب وزير العدل نتيجة الخلاف المستمر حول بروتوكول أيرلندا الشمالية مع الاتحاد الأوروبي، فإن تروس تحتاج إلى إيجاد وزير يساعدها في مواجهة بروكسل.