رئيس الوزراء العراقي يعلن فرض حظر تجوال شامل وتعليق جلسات الحكومة
أصدر مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي اليوم الاثنين، قرارا بفرض حظر تجوال شامل في البلاد، مع تعليق جلسات الحكومة بعد اقتحام المتظاهرين القصر الحكومي.
وحسب شبكة “السومرية نيوز” العراقية، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم، بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر.
وقال مكتب الكاظمي، في بيان رسمي، إن الأخير "وجه بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر؛ وذلك بسبب اقتحام مجموعة من المتظاهرين مقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي".
وفي وقت سابق من اليوم، قام متظاهرون باقتحام القصر الحكومي في بغداد، وذلك بعد أعلان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر، اعتزاله السياسة.
ودخل حظر التجوال الشامل في العاصمة بغداد، حيز التنفيذ، بعد أن دعت قيادة العمليات المشتركة، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.
الصدر يعتزل العمل السياسي
وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قد أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي، وإغلاق كل المؤسسات التابعة لها ما عدا المرقد الشريف والمتحف الشريف هيئة تراث آل الصدر.
وقال الصدر، في بيان، اليوم الاثنين إنه "قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام".
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر 2021 من أزمة سياسية صعبة، حيث لم تصل المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة، وقد قدم أعضاء التيار الصدري داخل البرلمان استقالتهم بناء على دعوة من زعيمهم.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عراقية، اليوم ، بأن أنصار التيار الصدري المعتصمين أمام البرلمان، حاولوا أن يجتازوا الحاجز الأمني وتوجهوا صوب الجسر المعلق، بعد إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي.
كما ذكرت فضائية “الشرق”، أن التظاهرات خرجت في مدينة الصدر بعد إعلان مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، مشيرة إلى أن " معتصمي التيار الصدري قرروا تصعيد احتجاجاتهم داخل المنطقة الخضراء بعد إعلان الصدر اعتزاله.
وكتب الصدر في تغريدة أن "هناك ما هو أهم من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. الأهم هو عدم إشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 وإلى يومنا هذا بما فيهم التيار الصدري".