”النيلة الزرقا”.. أهم فوائدها واستخداماتها
تطرح العديد من السيدات تساؤلات عن أهمية ”النيلة الزرقا” وفوائدها واستخداماتها، بحثًا عن إجابةٍ صحيحةٍ ومفيدة حول هذه العشبة ذات اللون الأزرق المميز وذلك نظرًا لانتشار استخدامها عالميًا في تركيب العديد من الوصفات الطبيعية سواءٌ للجسم أو للوجه.
اولا: ما هي النيلة الزرقاء؟
تعتبر النيلة الزرقاء من الأعشاب الفريدة التي تنبت في صحراء دول المغرب العربي ،يستخرج من هذه العشبة صباغ أزرق اللون، يستخدم في خلطات كثيرة ومتنوعة سواء للبشرة أو للجسم وكذلك للشعر والأسنان.
- يهتم المزارعون بهذه النبتة فيسارعون إلى قطف أوراقها وغسلها وتنظيفها.
- وبعد ذلك يضعونها في الماء للنقع والتخمر حتى يترسب اللون الأزرق المتواجد فيها.
- ثم تجفف بعد فترة من الزمن بشكل جيد لتطحن وتستخدم كصبغة زرقاء في عدة وصفات
من جهة أخرى يجب التحقق عند شراء صبغة النيلة بأنها ليست الصبغة المستخدمة لصباغة الأقمشة وتبييضها، والتي كانت تستخدم فيما مضى ولا تصلح لاستخدامات الجمال ،وذلك لأن صباغ النيلة المنتج في وقتنا الحاضر هو عبارة عن أصبغة مركبة من مادة الأنيلين، وهو قطران مستخرج من الفحم الحجر ، يوقد استخدم هذا المركب أول مرة في تحضير الصبغات الألمانية في عام 1897 ميلادية وذلك بعد اكتشافه على يد العالم الكيميائي الألماني أدولف فون باير في عام 1880 ميلادية ،وبعد ذلك تم استخدام هذا المركب في صناعة العديد من الأصبغة الصناعية والتي يعرف منها نيلة الزهرة التي تستخدم لتبييض الملابس.
ثانيا: ما فائدة النيلة الزرقاء للبشرة؟
استخدمت النيلة الزرقاء منذ القدم في خلطات العناية بالوجه، وذلك بهدف التخلص من المشاكل العديدة للبشرة.
وذلك نتيجة لامتلاكها العديد من الفوائد والميزات الإيجابية للبشرة والتي سوف نوردها فيما يلي:
- تنعيم بشرة الوجه وتنقيتها من الشوائب.
- مكافحة ظهور حب الشباب والتخلص من آثاره إن وجدت.
- تبييض البشرة وتفتيحها من خلال توحيد لون الوجه.
- تخفيف ظهور البثور والحبوب نظرًا لامتلاكها خواص مضادة للالتهابات.
- معالجة العديد من الأمراض الجلدية.
- شد ترهلات البشرة.
- التخلص من آثار الشمس والتصبغات.
- تفتيح لون النمش والكلف الناتج عن أشعة الشمس.
- إزالة الرؤوس السوداء والزهم الزائد من البشرة.
- تقليل ظهور خطوط التجاعيد الدقيقة.
- شد مسامات البشرة وتنظيفها بعمق.
- تعزيز إنتاج الكولاجين في بشرة الوجه.
ثالثا: النيلة الزرقاء للأسنان:-
تساهم النيلة الزرقاء في تنظيف الأسنان وتلميعها وذلك نتيجة تجريبها من قبل العديد من الأشخاص واكتشاف فوائدها، ومن أبرزها ما يلي:
- يساعد الصباغ الأزرق في النيلة النباتية في تبييض وتلميع الأسنان بشكل جيد.
- تساهم النيلة في إزالة اللون الأصفر عن الأسنان والناتج عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي.
- تخلص الأسنان من آثار التدخين المتراكمة منذ مدة ومن الصعب إزالتها.
- تفيد في مكافحة تسوس الأسنان ومواجهة العوامل المسببة لذلك.
- تقوي اللثة وتحفز من بنيتها وهذا ينعكس على توقف نزيف الأسنان الذي ينشأ عند وجود التهابات فموية.
كيفية استخدام النيلة الزرقاء للأسنان:
- يمكن إضافة مسحوق النيلة الأزرق إلى معجون الأسنان الموضوع على الفرشاة.
- ثم تدلك الأسنان بهدوء لعدة دقائق لتنظيف ما بين ثناياها بشكل جيد.
- بعد ذلك تغسل الأسنان جيدًا بالماء حتى يتم التخلص من بقايا النيلة بالكامل.
- يفضل استخدام هذه المادة للأسنان مرتين في الأسبوع بغية الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
رابعا: النيلة الزرقاء للشعر:-
تساعد صبغة النيلة في إكساب الشعر لمعانًا مميزًا، وذلك من خلال إضافتها لبعض الوصفات الطبيعية. وذلك بغية الاستفادة من فوائدها العديدة والتي سوف نذكرها فيما يلي:
- مكافحة قشرة الشعر وإزالتها من فروة الرأس.
- تأخير ظهور الشيب المبكر والذي يظهر من خلال تكرار صبغ الشعر بصبغات كيميائية تجارية.
- الحفاظ على صحة الشعر ومنع تساقطه، حيث تعمل النيلة على تعزيز نمو الشعر وتغذية بصيلاته.
- إكساب الشعر اللمعان والحيوية والحد من مشكلة الجفاف والبهتان.
خامسا: فوائد النيلة الزرقاء الصحية:-
1- المساعدة في التئام الجروح:
تعتبر صبغة النيلة علاجًا فعالًا في التئام الجروح السطحية وكذلك تفيد في التقليل من حدة أعراضها، حيث تخفف نسبيًا من الشعور بالآلام والحكة المصاحبة للإصابة بأي جرح ،كما تظهر إفادتها بشكل واضح عند الالتزام بنظام غذائي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة تزامنًا مع تناولها.
2- معالجة الإنفلونزا ونزلات البرد:
ينصح بتناول نبتة النيلة ذات اللون الأزرق مع العديد من الأطعمة المليئة بفيتامين C وذلك بغية علاج نزلات البرد، ويفضل الالتزام بتناولها لفترة تتراوح ما بين 7 – 9 أيام ،وتكمن فائدة النيلة الصحية في دعم وتعزيز جهاز المناعة في الجسم، إضافة إلى تقليل أعراض الرشح ونزلات البرد بما فيها سيلان وانسداد الأنف، العطس، وألم البلعوم والحلق.
3- معالجة الجيوب الأنفية الملتهبة:
يساعد تناول النيلة الزرقاء إلى جانب اتباع نظام غذائي قائم على الإكثار من فيتامين C في علاج التهاب الجيوب الأنفية، وذلك استنادًا للعديد من الدراسات والأبحاث الصحية في هذا المجال ،حيث أكدت معظم الدراسات على دور النيلة الهام في تخفيف أعراض التهابات جيوب الأنف المزمنة مثل سيلان الأنف وانسداده وكذلك العطاس المستمر.
4- علاج التهاب اللوزتين:
يوصي الأطباء دومًا باستخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين، لكن من جهة أخرى يوصي العديد من الأطباء باستخدام عشبة النيلة الزرقاء وتناولها مع الأطعمة الغنية بفيتامين C ،وذلك لدعم الدواء والاستفادة الكاملة من مكوناته وبالتالي تسريع شفاء المريض وتفادي الآثار المتفاقمة التي ربما تحتاج إلى خضوع المريض لعملية استئصال اللوزتين.
5- دعم مرضى السرطان:
تساهم عشبة النيلة في تعزيز عدد كريات الدم البيضاء وهذا ما يفيد مرضى السرطان خاصة بعد خضوعهم للعلاج الكيماوي الذي يؤثر على جهازهم المناعي ويقلل من عدد الكريات البيضاء ،ومن الجدير بالذكر يفضل تناول النيلة الزرقاء بالتزامن مع نظام غذائي غني بفيتامين C لتعويض النقص في عدد الكريات البيضاء.