حازم الجندي يطالب بإطلاق خطة للعناية بالتعليم الأساسي
أكد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، ضرورة أن يكون مقدم الخدمة التعليمية في مرحلة التعليم الأساسي في مستوى الأستاذ الجامعى.
وأوضح الجندي أن الجيل الحالي بعد 20 عام سيكون مسئولا عن بناء أمة أو هدمها، مشيرا إلى أن العملية التعليمية في غاية الأهمية لأنها تتيح للعقل البشري التمييز بين الصواب والخطأ ، فهي لا تقتصر فقط على تعليم الطلاب كيفية الإجابة على الإمتحان والحصول على أعلى الدرجات، لكنها في الحقيقة أحد العوامل الهامة لتطوير العقل ، وتعزيز الثقة بالنفس، والقدرة على مواجهة العالم بمتغيراته.
وأضاف "الجندي"، أن التعليم هو نوع من الاستثمار في البشر، وذلك وفقا لرؤية تى دبليو شولتز الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد، والذي أشار إلى أن الاستثمار في التعليم يفسرعملية النمو، مؤكدا أن البشر هم رأس المال الحقيقي لإحداث التنمية الاقتصادية التى نسعى لتحقيقها، وأن بناء القدرة في الإنسان تتطلب العمل منذ سن مبكر حتى نتمكن من تحقيق خطتنا الطموحة.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن العالم أدرك قيمة الاستثمار في التعليم مبكرا، حيث أنفقت الحكومات والقطاع الخاص والأسر والأفراد أكثر من 5.6 تريليون دولار سنويا على التعليم والتدريب، فالكثير من الدول تنفق ما بين 5 لـ 20% من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، موضحا أن العلاقة بين التعليم وسوق العمل في حاجة إلى إعادة تطوير يبدأ من مرحلة رياض الأطفال والتعليم الأساسي.
وأكمل "الجندي"، مشيرا إلى أن ضعف نظم التعليم في معظم الدول النامية يؤثر سلبا على قدرة العمال على المنافسة، في ظل التغيرات التكنولوجية المبهرة، لذلك لابد من إعادة تقييم المنظومة التعليمية ، على مرحلتين بالتوازى الأولى تحسين مستوى مقدم الخدمة التعليمية "المعلمين" على جميع المستويات سواء بالتدريب والتأهيل والاطلاع على أحدث الأساليب التعليمية، لإثارة روح الإبداع والابتكار لدى الطلاب منذ الصغير، وأيضا تحسين مستواه المادي ليكون قادرا على تقديم الخدمة بأفضل شكل ممكن.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن المرحلة الثانية التي يجب العمل عليها فهى الاهتمام بالتعليم الأساسي، مشيرا إلى أن الأجيال الجديدة يمكنها فهم مفهوم التنمية المستدامة أكثر من غيرها، لذلك لابد من رعايتهم واختيار العناصر المناسبة لتقديم الخدمة التعليمية لهم ، خاصة أن النشء يتم إعداده تعليميا وتربويا، وهى مهمة صعبة في مضمونها، تحتاج إلى اهتمام كبير من جانب الدولة المصرية، حتى تتمكن من إعداد أجيال تناسب المستقبل الذي نسعى لصناعته.
وفي نهاية تصريحاته، طالب الجندي، الدولة بإطلاق خطة للاهتمام بالتعليم الأساسي تربويا وتعليميا ، ومراجعة كل أنظمة التحصيل المعرفي التى تقدم إليهم ، ومقارنتها بأحداث الأنظمة في العالم ، من أجل اختيار النظام المناسب لنا، والذي يساهم في تحسين مستوى الأجيال الجديدة بما يتناسب مع متطلباتنا المستقبلية.