الحكومة تكشف حقيقة تجفيف بحيرة سيوة
كشف المركز الإعلامى لمجلس الوزراء صباح اليوم السبت، حقيقة الأنباء الخاصة بصدور قرار بتجفيف بحيرة "فطناس" في واحة سيوة.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيانه الصادر، إنه فى ضوء ما تردد من أنباء بشأن إصدار قرار بتجفيف بحيرة " فطناس" في واحة سيوة بما يضر بمعدلات السياحة بالمنطقة، تواصل المركز مع وزارة الموارد المائية والري، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتجفيف بحيرة " فطناس" في واحة سيوة.
وأوضحت الري، أن انخفاض مناسيب المياه ببحيرة "فطناس" يرجع إلى تنفيذ عدد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة، لحل مشكلة زيادة مياه الصرف الزراعي التي تسببت في ارتفاع مناسيب المياه الأرضية بالأراضي الزراعية بالواحة، الأمر الذي أدى للإضرار بزراعات "الزيتون والنخيل" بالمنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أنه عقب الانتهاء من أعمال تطوير منظومة الري والصرف بالواحة سيتم عودة مناسيب المياه تدريجياً مع حلول فصلي الخريف والشتاء، باتزان وبدون حدوث ازدحامات مائية مثل ما كان يحدث بالماضي، وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة "فطناس" وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.
وبحسب البيان، يجرى تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعي بالواحة، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية، والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، وقد أدى هذا الإجراء لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف، ومنها منطقة "فطناس" ومحيط منطقة "تحزرتي" ، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، وهو الأمر الذى انعكس إيجابياً على الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقاً وتدهورت إنتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية.