النيابة العامة تحسم الجدل: لا توجد ”عمدية” في حريق كنيسة أبي سيفين بإمبابة
انتهت تحقيقات النيابة العامة في حادث حريق كنيسة إمبابة، إلى انتفاء "العمدية" في الحريق الذي نشب بكنيسة الشهيد العظيم فيلوباتير مورقوريوس أبي سيفين ، وذلك بعد مرور اثنتين وسبعين ساعة من وقوعه.
مولد كهربائي
أكدت التحقيقات أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار؛ وذلك لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد والتي تم تركيبُها منذ خمس سنوات وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر، وكذلك أكدت التحقيقات أن أحدًا لم يتعمد بقصد إحداث الحريق.
الشموع السبب
في سيتق آخر، توصلت التحقيقات في حريق كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، والتي أجرتها النيابة العامة والمعمل الجنائي وبعد تفريغ كاميرات الكنيسة وجهاز الـ "D.V.R"، إلى أن منشأ الحريق بعض الشموع التي كان يلهو بها طفلان من أبناء الكنيسة داخل الهيكل بالقرب من المذبح، وذلك عن غير قصد منهما.
وذكرت الكنيسة في بيانها: "استدعت النيابة العامة الطفلان وأسرتيهما وتم سؤالهما وأقروا بما ظهر في التسجيلات المصورة التي ظهرت في تفريغ الكاميرات.
ونؤكد أن النيابة العامة قامت بواجبها مشكورة على أكمل وجه، بالاشتراك مع أجهزة وزارة الداخلية سواء في التحريات أو التحقيقات التي جرت بمنتهى السرعة والجدية والدقة والشفافية، مما ساهم في إجلاء حقيقة الحادث.
وأشارت إلى أن إيبارشية شرق المنيا، التي تتبعها الكنيسة، ستبدأ فورًا في عملية الإصلاح وإعادة المكان إلى ما كان عليه قبلًا.
وتناشد الكنيسة الجميع عدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة البعيدة تمامًا عن الحقيقة، وإلى محاولات التشكيك المغرضة، واختتمت بيانها "حفظ الله الوطن والكنيسة من كل سوء و من كل شر".
وكانت النيابة العامة قد تيقنت من هذه النتيجة من اتساق الأدلة القولية في التحقيقات مع الأدلة الفنية فيها، حيث سألت النيابة العامة ثلاثة وثلاثين شاهدًا من بينهم ستة عشر مصابًا منهم مَن أكد اندلاع الحريق بعد تشغيل المولد لانقطاع التيار الكهربائي بالكنيسة، وأنهم سمعوا صوت شحنات كهربائية صادرةً من داخلها بالتزامن مع عودة التيار إليها، وأن الحريق قد اندلع عقب ذلك، وهو الأمر الذي فسَّره الفحص الفنيُّ، حيث انتهى تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية -بعد معاينتها مسرح الواقعة نفاذًا لقرار النيابة العامة- إلى أن الحريق قد شبَّ بغرفة المخزن الكائنة بالطابق الثاني بالكنيسة نتيجة خلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد الكهربائيّ الموجود، والممتدة بصورة غير منتظمة للوحـة المفاتيح الكهربائية، وهو ما فسَّر ما انتهى إليه الشهود في أقوالهم.
كما أكدت تحريات الشرطة وأيدها الشهود أن أحدًا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد، أو إحداث الحريق، الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة إلى حفظ التحقيقات.