تطور خطير.. تسجيل أول حالة لانتقال جدري القرود من إنسان لحيوان بفرنسا
حذرت منظمة الصحة العالمية، مرضى جدري القرود من خطورة مخالطة لحيواناتهم الأليفة، وذلك بعد رصد أول حالة لإنتقال مرض جدري القرود من إنسان لكلب.
انتقال جدري القرود من إنسان لحيوان
وذكرت المنظمة أن الواقعة تعود إلى العاصمة الفرنسية، باريس، حيث أصيب الحيوان الأليف بالمرض من صاحبه المصاب به أيضا، وفقا لمجلة "لانسيت" الطبية.
وبحسب المجلة، فقد تعرف العلماء على جدري القرود لأول مرة عندما رصد الفيروس في قرود تجارب في الدنمارك عام 1958، علما أنه اكتشف لدى القوارض أيضا.
في غضون ذلك، قالت المسؤولة التقنية عن جدري القرود في منظمة الصحة العالمية روزاموند لويس للصحفيين: "هذه هي الحالة الأولى التي يتم الإبلاغ عنها لانتقال العدوى من إنسان إلى حيوان، ونعتقد أنها أول حالة إصابة لكلاب".
وأضافت أن المنظمة تنصح أولئك الذين أصيبوا بالمرض بالابتعاد عن حيواناتهم الأليفة، مؤكدة أهمية "إدارة النفايات لتقليل مخاطر نقل العدوى إلى القوارض والحيوانات الأخرى خارج المنزل".
جدري القرود
رصد المرض لأول مرة لدى البشر عام 1970، وانتشر منذ ذلك الحين بشكل أساسي في بعض دول غرب ووسط إفريقيا.
وفي مايو الماضي، بدأت حالات المرض، الذي يسبب الحمى وآلام العضلات وبثور الجلد الكبيرة، في الانتشار بسرعة بأنحاء العالم.
وتأكدت إصابة أكثر من 35 ألف شخص منذ بداية العام الجاري في 92 دولة، توفي من بينهم 12 شخصا وفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي صنفت التفشي على أنه حالة طوارئ صحية عالمية.
القضاء على جدري القرود
كشف علماء فيروسات فرنسيون، عن أن جسيمات فيروس جدري القرود تصبح غير قادرة على البقاء عند تسخينها حتى درجة الحرارة ما بين 60 : 70 درجة مئوية، وذلك خلال فترة تتراوح بين 5 دقائق و15 دقيقة.
وأوضح الباحثون، أن هذا الأمر يجب أخذه بالحسبان عند إجراء تعقيم المنشآت والأجهزة الطبية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، فقد دفع تفشي جدري القرود بالعلماء إلى اكتشاف السرعة التي تصبح فيها جزيئاته غير قابلة للحياة، ومن أجل تحقيق ذلك أصاب الباحثون عدة مزارع خلوية مختلفة بسلالات أوروبية وأفريقية من جدري القرود، وبالإضافة إلى ذلك، أعدوا محلولاً يحتوي على الفيروس وقاموا بتسخينه حتى درجات حرارة عالية.