السيسي قائد مسيرة التنمية.. ”حياة كريمة” أكبر مشروع تنموي على مستوى العالم يُبدل حياة المصريين

استهداف 58 مليون مواطن.. والقضاء على الفقر أولوية

الانتهاء من المرحلة الأولى نهاية 2022.. والمرحلة الثانية تصل لبيت كل مصري

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة "حياة كريمة" في مطلع عام 2019، لتحسين مستوى المعيشة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، والإسهام في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في قرى الريف المصري التي عانت لسنوات من التهميش وغياب الخدمات المقدمة.

المبادرة التي صُنفت كأكبر مشروع تنموي على مستوى العالم يجري، تنفيذه تستهدف الملايين في مختلف ربوع مصر، وتسعى للمضي قدما نحو القضاء على الفقر، وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن المصري، أين كان موقعه.

أهداف حياة كريمة

بعد سنوات من التهميش وانحدار ملايين الأسر نحو الفقر، وتراجع حضور الدولة والخدمات التي تقدمها، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليطلق شراراة بدء أكبر مشروع يجري تنفيذه في تاريخ مصر، ويستهدف الملايين من الفقراء، سعيا لتحويل حياتهم إلى مستوى أفضل، والتمتع بمستوى جيد من الصحة والتعليم والخدمات، بما يكفل لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها.

ويستهدف مشروع "حياة كريمة" رفع مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، والإسهام في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.

وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، حيث تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.

القضاء على الفقر

المبادرة التى أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى قبل نحو عامين ونصف، جاءت لتطوير حياة الملايين بالقرى والنجوع، وركزت على أفقر 375 قرية خلال مرحلتها التمهيدية "الأولى" فى عام 2019 فنجحت خلال عامين فقط فى تقليل معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة التمهيدية بنسبة 11% فى المتوسط.

استهداف 57% من سكان الجمهورية

أكد تقرير صادر عن التنمية البشرية، أن معدلات الفقر في مصر، شهدت منحنى تنازلي للمرة الأولى منذ 20 عامًا، في الوقت الذي تتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار في البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعي مجتمعى.

يأتي ذلك إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والتشغيل وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.

المبادرة استهدفت الانتهاء من تطوير كل قرى الريف المصرى، وتضم 58 مليون نسمة بحلول عام 2025 بدلًا من 2030.

العدالة الاجتماعية

المشروع القومي الذي تم تدشينه في مختلف محافظات الجمهورية، جاء ليتبني فلسفة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز أمن الانسان - من الحماية إلى التمكين، وذلك بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية، حيث تعاملت الدولة المصرية مع قضية الحماية الاجتماعية من منظور احتوائى شامل، وعملت على توسيع خيارات المواطنين بتعزيز قدراتهم وتمكينهم من النفاذ إلى الأصول والموارد.

المرحلة الأولى لـ "حياة كريمة"

المرحلة الأولى من المبادرة المقرر انتهائها بنهاية العام الجاري، وفقا لما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، شهدت استفادة، 375 قرية.

وأسهمت المرحلة الأولى فِى التَّخْفِيفِ مِنْ حَدِّة تَأْثِيرَاتٌ فَيْرُوس كورونا عَلَى حَيَاةٍ 4.5 مِلْيُون مَوَاطِن، وَهُوَ مَا سَاعَد فِى خَفْضِ معدلات الْفَقْرِ فِى بَعْضِ الْقُرَى بِنِسْبَة 14 %، ونتج عَنْه تنفيذ 1284 مشروع وفرت أكثر من 500 ألف فرصة عمل مؤقته ودائمة لأبناء القرى، كما تم توفير تمويل 277 مليون جنيه قروض ميسرة وتدريب حرفي، تَحْسُن مَعْدَل إِتَاحَة الْخِدْمَات الأسَاسِيَّة بحوالى 50 نُقْطَة مِئَوِيَّة فِى بَعْضِ الْقُرَى ، حَيْثُ تَمَّ الِانْتِهَاء مِنْ إنْشَاءِ 51 وَحْدَه صِحِّيَّة.

كما تضمنت المرحلة الأولى، َإِنْشَاء 1534 فَصْلًا دِراسِيًا، وَإتاحَة خِدْمَات الصَّرْف الصحى فِى 37 قَرْيَة، وَرَفَع كَفَاءَة 5339 مَنْزِلًا، فضلًا عَنْ غَيْرِهَا مِنْ التدخُّلات التنموية الَّتِى تَتَلَاقَى مَع كَافَّة أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة الـسبَعَة.

وشهدت المرحلة الأولى للمشروع القومي "حياة كريمة" الانتهاء من تنفيذ 255 قافلة طبية حيث يتم التركيز علي المحافظات التي تحتاج إلي خدمات صحية أكثر مما يدعم فكر عملية التكامل، وإتاحة الخدمات التعليمية في 3 قرى محرومة، ومحو أمية 3 آلاف مواطن والانتهاء من تطوير 8 حضانات.

الانتهاء من 90%

وبلغ عدد مشروعات المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" لتطوير 1477 قرية، نحو 30 ألفا، تم الانتهاء من أكثر من 90% من المشروعات المستهدفة فى 8 محافظات، وأكثر من 70% من المشروعات المستهدفة فى 7 محافظات، وأقل من 70% فى 5 محافظات.

ونفذت المبادرة حتى الآن، نحو 61 مجمعا خدميا، وجار تنفيذ 115 مجمعا لخدمة المواطنين، بحيث يضم كل مجمع مقرا للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلى، ومكتب التموين والشهر العقارى، والسجل المدنى ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعى، وومركز تكنولوجى مصغر يعمل كمكتب لهذه الجهات.

وفى مجال الكهرباء، نجحت المبادرة فى تنفيذ مشاريع بتكلفة تقديرية 24.235 مليار جنيه، تضمنت (مبانى الموزعات - قواعد أكشاك - محولات - أعمدة الجهد المتوسط والمنخفض)، بينما يجرى أعمال صيانة ورفع كفاءة أكشاك المحولات وأعمدة الجهد المتوسط والمنخفض.

وفى مشروعات البنية التحتية، تم إحلال وتجديد ورفع كفاءة وتوسعة للكبارى الحالية، بالإضافة إلى إنشاء كبارى جديدة على المجرى المائى بالقرى والمدن وتشمل: كبارى سيارات "لا يقل العرض عن 8م + 2 ممر مشاة على الأجناب بعرض 1م"، كبارى مشاة "لا يقل العرض عن 2,5م"، وجارى العمل فى 315 كوبرى تم تنفيذ 76 كوبرى منها، كما تم حصر مشروعات الطق بإجمالى 1385 طريق بأطوال 5580 كم منها، تتضمن 4171 كم رصف و1409 كم تثبيت طرق بإجمالى تكلفة تقديرية 9.1 مليار جنيه.

وفيما يتعلق بالمشروعات الصحية، فقد نجحت المبادرة فى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ونقاط الإسعاف المتواجدة داخل القرى، وتجهيزها وتشغيلها بالكوادر الطبية المناسبة بغرض الارتقاء بالمنظومة الطبية بالقرى.

الاهتمام بالشباب

فى إطار اهتمام الدولة بالشباب، تعمل المبادرة على تنفيذ وإنشاء 530 مشروع مركز شباب منهم: 117 إنشاء جديد – 97 إحلال وتجديد – 316 تطوير ورفع كفاءة، وجار العمل فى عدد 461 مشروع مركز شباب منهم: "95 إنشاء - 85 إحلال وتجديد - 281 تطوير ورفع كفاءة - تنفيذ أعمال 18 مركز شباب - جار التجهيز لتنفيذ 51 مركز شباب".

مشروعات عملاقة بالزراعة والإسكان

المبادرة القومية لم تغفل أي جانب من جوانب التنمية، حيث أنه فيما يتعلق بالمشاريع الزراعية، تعمل المبادرة على تنفيذ العديد من المجمعات الزراعية بالقرى والمحافظات التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة.

حياة كريمة كانت حاضرة وبقوة في قطاع الإسكان، حيث تم تدشين العديد من المدن الجديدة، وتوفير السكن الاجتماعي الذي يتناسب مع الفئات المحدودة، ويكفل لهم التمتع بحق السكن الكريم الذي يوفر لهم الحياة الآدمية.

المرحلة الثانية لـ "حياة كريمة"

الدولة أعلنتها بشكل صريح عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد مسيرة التنمية، أن الهدف الرئيسي سيكون القضاء على الفقر بحلول العام 2025، حتى لا يكون هناك مصري يعاني من الفقر ونقص الخدمات.

ومن المقرر أن تعمل المرحلة الثانية من أكبر مشروع تنموي على مستوى العالم، والتى تضم 1446 قرية في 52 مركزا على مستوى 22 محافظة، ومتوسط الفقر في القرى المستهدفة 50%، وهي مرحلة كبرى نظرًا لعدد القرى، وعدد المستفيدين الذين يصل عددهم لـ18 مليون مستفيد، بينما المرحلة الأولى كانت تجريبية، وضمت 143 قرية في 11 محافظة، واستفاد منها 4.5 مليون مواطن، وكانت نسبة الفقر من 70% لـ90% في هذه القرى.