وزير الري: نسعى لاستنباط أصناف زراعية قادرة على تحمل الجفاف والملوحة
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اليوم الثلاثاء، لقاءً مع مختلف القيادات من رؤساء الهيئات والقطاعات والإدارات المركزية والمركز القومي لبحوث المياه ورئيس مصلحة الري والجهات التابعة للوزارة.
وجاء الاجتماع لإعادة ترتيب إدارة ملفات الوزارة وفقاً لرؤية الدولة المصرية خلال المرحلة القادمة وبحث خطط الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي الموارد المائية لمصر.
المزيد من التعاون
في مستهل الاجتماع، قال وزير الري إن الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من التعاون مع مختلف الوزارات المعنية بإدارة الموارد المائية في مصر وخاصة وزارة الزراعة وذلك لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيراً إلي أن ذلك سيكون من خلال دعم دور المراكز البحثية للمركز القومي لبحوث المياه ومركز البحوث الزراعية وبحوث الصحراء من أجل استنباط أصناف زراعية قادرة على تحمل الجفاف والملوحة، وتكون أكثر تحملاً للظروف المناخية وأعلي إنتاجية محصولية وأقل استهلاكاً للمياه، لافتا إلي أن ذلك من شأنه فك الإشتباك.
وأشار "سويلم" إلي أن أحد ملفات التعاون مع وزارة الزراعة التوصل إلي حلول مشتركة لأاستخدام الأمثل لنظم الري، مثل: الري الحديث وتطوير الري والاستخدام الأمثل أيضا للموارد المائية والأرضية في محافظات شمال الدلتا، مثل: محافظات البحيرة وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد، بما يقلل من تداخل مياه البحر أو المياه المالحة مع المياه العذبة كما يحدث في شمال الدلتا، ووضع آليات مشتركة للحد من ملوحة التربة في هذه المناطق من خلال اختيار منظومة الري المناسبة لكل منطقة وخاصة فيما يتعلق بملف زراعة الأرز.
وأوضح سويلم ان الوزارتين سوف تواصلات خطة تحديث منظومة الري بمختلف محافظات الأراضي القديمة، بالإضافة إلي التعاون ملف تأثير التغيرات المناخية علي الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية وكيفية الاستخدام الأمثل لإدارة المياه من خلال استنباط أصناف من المحاصيل تكون ذات احتياجات مائية أقل من خلال تطبيقات البحوث العلمية الجديدة خاصة ان الوزارتين لديهما مراكز عملية تحقق هذه الأهداف.
وشدد وزير الري علي أهمية التعاون بين كل المؤسسات في الداخل والخارج لنحافظ على مياه مصر وإدارتها بأكفأ الوسائل الممكنة والمتاحة، على أن نستعين بالأبحاث العلمية والتطبيقية التي أعدها المركز القومي لبحوث المياه التي تعيننا على إدارة المياه بأعلى كفاءة، مشيراً إلي أن مصطلح "التعاون" سيكون العنوان الأبرز لمستقبل العلاقات بين مصر ودول حوض النيل بما يحقق الاستفادة من موارده لصالح شعوب دول حوض النيل والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضح سويلم إنه ملفات التعاون مع دول حوض النيل سوف تشمل التعاون المشترك في مجال الحد من الأثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية للنهر، مشيرا إلي أن مصر تعتمد بنسبة 97% من مواردها علي مياه نهر النيل والتي تأتي من خارج حدود مصر، وهوما يؤكد أهمية التعاون مع دول حوض النيل لتحقيق المصالح المشتركة لهذه الدول.
ولفت سويلم إلي إنه سوف يستغل علاقاته الخارجية في دعم خطط وزارة الري والاستعانة بالأبحاث العلمية في الجامعات الدولية بالتنسيق والتعاون مع المركز القومي لبحوث المياه في التوسع في استخدام تطبيقات البحوث في كل ما يستجد من استخدامات تهدف لرفع كفاءة إدارة الموارد المائية لمصر، وهو أمر سيكون له اهتمام كبير في المرحلة المقبلة كدراسة كميات السيول التي تسقط على مصر خلال السنوات المقبلة.