رئيس التحرير
أيمن حسن

سوريا و ”صناع المحتوى”

وجه مصر

بدأ المؤثرون على يوتيوب بالوصول إلى سوريا بأعداد كبيرة، حيث قدموا للمعجبين بهم رؤية من الداخل عن البلد الذي يعيش حربا منذ عام 2011، لكن هؤلاء الذي يحاولون تقديم أفلام وبرامج عن سوريا يتهمون بأنهم وبطريقة غير مقصودة يرددون رواية النظام عن الحرب الأهلية، ما دعا نقادهم لتوجيه اتهامات لهم بأنهم يطبعون النظام.

وقد بدأ صانعو المحتوى على موقع يوتيوب في الفترة الأخيرة يهتمون اهتماما فريدا من نوعه وغير مسبوق بسوريا، البلد الذي مزقته الحرب، كنوع من تجارة الإعجابات المربحة. 10

شخصيات مشهورة على الأقل سافرت إلى سوريا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، من بينها سايمون ويلسون ونجم برنامج بولد اند بانكربت بنجامين ريتش وجانيت نيوينهام وغوغهام يلدريم.

في مقاطع الفيديو قاموا بالتجول في سوريا عبر السيارات، حيث نقلهم مرشدون سياحيون إلى المطاعم والأسواق والمعالم التراثية والتاريخية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة مثل حمص ودمشق، والتقوا بالسكان المحليين وهم يتلقون دروسًا في التاريخ من قبل مرشديهم.

وقد اعتبر معاون وزير السياحة في حكومة النظام السوري، غياث الفراح، أن قدوم صانعي محتوى يوتيوبرز مُتابعين بشكل كبير إلى سوريا، يروجون للسياحة في البلاد بشكل كبير، عند مشاركتهم لقطات في أثناء زيارتهم لأماكن في سوريا على منصة يوتيوب. وأوضح الفراح أنه منذ بداية العام الحالي دخل نحو 700 ألف شخص إلى سوريا من ضمنهم حوالي 35 إلى 60% سيّاح من جنسيات عربية وأجنبية، باستثناء اللبنانيين والإيرانيين اللذين لا يحتاجون لتصاريح دخول، كما نوّه أنه يندرج من بين القادمين سوريين يحملون جنسيات أخرى. وأشار إلى أن عدد السياح قد ازداد عن العام الماضي حين دخل إلى سوريا 660 ألف سائح خلال كامل العام.

يشير الخبير أسامة الدنوري، إن نظام الأسد لجأ إلى طريقة جديدة أمام الدول الغربية.

ويرى الدنوري، أن نظام الأسد يعلم أن صانعي المحتوى لا تشملهم العقوبات، ولذا منحهم تأشيرات للدخول إلى مناطق سيطرته، من خلال وكالات سياحية مرتبطة به. ويروج الأسد عبر أولئك إلى أن المناطق آمنة للسياحة.

ويختم الدنوري، أن نظام الأسد يبذل أقصى جهده لتصوير مناطق سيطرته على أنها مستقرة أمنيًا.

تم نسخ الرابط