رئيس التحرير
أيمن حسن

اضحكي دلوقتي علشان نهايتك بشعة.. آخر رسائل قاتل فتاة الزقازيق قبل الجريمة

فتاة الزقازيق
فتاة الزقازيق

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مرتكب واقعة التعدي على إحدى الفتيات بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق بالشرقية، مستخدماً سلاح أبيض "سكين" مما أدى إلى وفاتها فور ارتكاب الجريمة.

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بوقوع جريمة قتل في مدخل عمارة محجوب بمحيط محكمة الزقازيق بنطاق ودائرة قسم شرطة أول الزقازيق.

وعلى الفور انتقل مفتش قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائى وأمكن ضبط المتهم، وتبين أنه يدعى "إسلام محمد فتحى محمد مصطفى طرطور"، من مواليد 15 يونيو 2000، طالب بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، ومقيم بالشروق، قام بقتل "سلمى محمد محمد بهجت شعلة" من مواليد 1 يناير 2000، طالبة بذات الكلية ومقيمة بشقة في العقار الكائن بشارع الشيخ بدائرة مركز أبو حماد، وتم ضبطه بحوزته قطعة سلاح أبيض "سكين".

القبض على الجاني

بالفعل؛ تم القبض على القاتل محمد إسلام فتحي، حيثُ تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية، من القبض عليه فور ارتكابه الجريمة، ومن الجدير بالذكر أنَّ المستشار حمادة الصاوي النائب العام أمر بتشكيل فريق جنائي للتحقيق العاجل، وتم التحفظ من قِبل النيابة العامة على كافة أجهزة التسجيل الموصلة بالآلات المراقبة الكائنة بمحيط الحادثة، كما تم التحفظ على السلاح المُستخدم في الجريمة بالإضافة إلى هاتف المجني عليها، وهاتف القاتل، ومن الجدير بالذكر أنَّ النيابة العامة انتدبت الطبيب الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية مع فحص الآثار المرفوعة، كما يتم في الوقت الحالي تحديد عدد الشهود لسماع شهادتهم.

فتح تحقيق عاجل

أمر السيد المستشار النائب العام بفتح تحقيق عاجل، وتشكيل فريق للتحقيق العاجل في واقعة قتل المجني عليها سلمى الطالبة بأكاديمية الشروق بالقرب من محكمة الزقازيق، حيث اتخذ فريق التحقيق إجراءاته، وأُلقِي القبض على المتهم وجارٍ استجوابه.

وكانت النيابة العامة قد تلقت يوم الثلاثاء الموافق التاسع من شهر أغسطس الجاري إخطارًا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد جريمة قتل المجني عليها سلمى عمدًا، حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، وأنه قد أُلقي القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة.

وعلى ذلك انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية؛ لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها، وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وتحفظت أيضًا على السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه.

وانتدبت النيابة العامة الطبيبَ الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكذا فحص السكين المستخدم في الواقعة، وما علق به من آثار، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وحددت عددًا من الشهود الذين رأوا الواقعة خلال ارتكابها لسماع شهادتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.

معاينة موقع الجريمة

وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية، كشفت المعاينة والمناظرة لحادث مقتل فتاة الزقازيق عن وجود 17 طعنة بسلاح أبيض في أنحاء متفرقة بالجسد، وتبين أن المتهم اعترف تفصيليًا بقيامه بقتل "سلمى. ب"، من مواليد 1 يناير 2000، طالبة بذات الكلية من مركز أبوحماد، وبمناظرة جثة المجنى عليها تبين أنها مسجاة أرضًا بمدخل العقار محل البلاغ، وبها 17 طعنة (15 من الأمام، وطعنتان من الخلف)، وبمناظرة المتهم تبين وجود رسم على صدره باللون الأسود مدون عليه "سلمى حبيبتى"، ورسم آخر على ذراعه اليمنى باللون الأحمر مدون عليه "سلمى".


اخر كلمات القاتل

وجه المتهم رسالة للمجني عليها قبل ارتكاب الجريمة، وذلك حينما أرسل لها على موقع التواصل الاجتماعى " الواتس اب" : "أضحكى دلوقتى و افرحى انك طلعتى التانية على الدفعة و امتياز مع مرتبة الشرف و بالرغم أنى كنت مسؤول عن كل درجات العملى على مدار سنة ثالثة و رابعة بس تمام، أتى امر الله فلا تستعجلوه، أقسم بالسبع سماوات هزلزل عرش الله نفسه من بشاعة نهايتك و يومها و بكل قوة هقول للعالم الأن فالتقوموا بالاعدام"

واكمل كلامه " كنت عايز أشفي غليلي.. وهي تخلت عني.. كنت عايز أنتقم منها.. ضربتها طعنات كتيرة مش عارف عددها".

اعتراف القاتل

بمواجهة المتهم، أقر بقيامه بقتل المجنى عليها بدافع الانتقام منها، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها، إلا أنها قامت مؤخرًا بالتخلى عنه وإنهاء تلك العلاقة دون رغبته، ما أثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة قتلها على غرار واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة "نيرة أشرف"، وفى سبيل تنفيذ مخططه قام بإعداد السلاح الأبيض المستخدم "السكين"، ونظرًا لعلمه بتردد المجنى عليها على مقر جريدة "عيون الشرقية الآن"، جريدة وموقع إخبارى، للتدريب، الكائنة بالعقار محل الواقعة، قام اليوم بانتظارها أمام العقار، ولدى وصولها باغتها بعدة طعنات، فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها، وتولت النيابة التحقيق.

تم نسخ الرابط